وزير التجارة يبحث مع نائب السفير الصيني بالقاهرة ترتيبات إيفاد وفد الوزارة والغرف التجارية والصناعية لبكين الأسبوع المقبل

"سمير": الوفد يلتقي بنظرائه من الجهات الصينية بهدف بحث مقترح إقامة المنطقة الصناعية الصينية في مصر على البحر المتوسط

  • 13
الفتح - وزير التجارة ونائب السفير الصيني بالقاهرة

التقى المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، زانج تاو، نائب سفير الصين بالقاهرة والوفد المرافق له؛ لمتابعة نتائج الاجتماع الذي عقده الوزير مع نظيره الصيني  الأسبوع الماضي بالقاهرة، وكان أبرزها بحث إنشاء منطقة صناعية صينية على البحر المتوسط لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير  للأسواق الأوروبية والأمريكية.

حضر اللقاء الدكتور علاء عز الأمين، العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية، والوزير مفوض تجاري يحيي الواثق بالله، رئيس التمثيل التجاري، ودعاء سليمة، المديرة التنفيذية لمركز تحديث الصناعة. 

وقال الوزير: إن وفدًا يضم ممثلين عن الوزارة والاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية من المقرر أن يزور العاصمة الصينية بكين خلال الأسبوع المقبل لعقد لقاءات مع نظرائهم في الجهات والهيئات الصينية؛ للترويج للمنطقة الصناعية المقترحة، واستعراض الفرص الاستثمارية المستهدفة. مشيرًا إلى أن هذه المنطقة حال إتمام الاتفاق عليها ستكون أولى ثمار انضمام مصر لتجمع "بريكس"، وستسهم في ضخ استثمارات كبرى في السوق المصري خلال المرحلة المقبلة. 

وأضاف "سمير" أن مقترح إقامة هذه المنطقة يتضمن إنشاء منطقة صناعية تقليدية وأخرى متخصصة في الصناعات التكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية؛ الأمر الذي سيسهم في نقل الخبرات وتوفير أحدث التكنولوجيات للعمالة المصرية، وجعل مصر محورًا صناعيًّا وتصديريًّا للمنتجات الصينية، لاسيما في ظل تزايد طلبات الشركات الصينية الراغبة في الحصول على قطع أراضي لإنشاء مصانع عليها؛ الأمر الذي ستكون له فوائد عديدة لو تجمعت هذه المصانع في منطقة صناعية واحدة بمزايا تفضيلية على مستويات التصنيع والتصدير. 

وأشار إلى أن لقاءه الأخير بنظيره الصيني مهد لمرحلة جديدة من التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، من خلال الاهتمام بدفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ومقترح إنشاء منطقة صناعية صينية في مصر لاقى استحسان وزير التجارة الصيني؛ إذ وعد ببذل كل الجهود الممكنة لتنفيذه على أن تكون السفارة الصينية بالقاهرة والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية نقاط الاتصال في هذا الصدد. 

وأوضح الوزير أن صادرات هذه المنطقة المقترحة ستستفيد من منظومة الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية حول العالم، وفي مقدمتها اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وكذلك اتفاقية "الكويز" التي تسمح بنفاذ الصادرات المصنعة في مصر لأسواق الولايات المتحدة الأمريكية دون رسوم جمركية. 

ولفت إلى أن العلاقات بين مصر والصين تشهد حاليًّا حراكًا كبيرًا لا سيما بعد انضمام مصر إلى تجمع "بريكس"؛ الأمر الذي يمثل أهمية اقتصادية بالغة لمصر، فضلًا عن التطور الذي تشهده المنطقة الصناعية الصينية بالعين السخنة TEDA حاليًّا.

من جهته، رحب زانج تاو، نائب سفير الصين بالقاهرة، بمقترح إنشاء المنطقة الصناعية وإيفاد الوفد المصري لبكين، مؤكدًا أن السفارة ستتواصل على الفور مع الجهات الحكومية المعنية وجمعيات المستثمرين ورجال الأعمال لتحقيق أقصى استفادة من هذه الزيارة، والخروج بنتائج ملموسة تفيد الجانبين. 

وأكد "تاو" حرص الجانب الصيني على تشجيع المزيد من الشركات الصينية للاستثمار بالسوق المصري، وكذا إعطاء دفعة قوية لكل أوجه التعاون بين بكين والقاهرة.