قال الداعية الإسلامي سعيد السواح أبشر أيها المذنب العاصى، فمهما كان عصيانك وذنوبك مهما بلغت، ثم جئت مقبلًا على ربك موحدًا له غير مشرك به فإن ربك يغفر ذنبك.
أضاف السواح في منشور له على حسابه الشخصي، لتسمع ماذا يقول خالقك ورازقك ومدبر أمرك، قال الله تعالى: "يا ابنَ آدمَ إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِي ورَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا ثُمَّ لَقِيْتَني لاتُشْرِكْ بِيْ شيئا لأتيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً" صحيح الترمذي
أردف السواح أهذا إله يعصى؟! ربك ينادي عليك وأنت العبد العاصي له، يطلب منك أن تدعوه وترجو رحمته ومغفرته، ولم يقنطك من رحمته ولو استغفرته لوجدته غفورًا رحيمًا، ولك أن تتخيل لو كانت ذنوبك من الكثرة حتى بلغت السحاب ثم بعد ذلك استغفرت ربك لغفر لك حتى لو ملأت ذنوبك ما بين السماء والأرض.
تابع: ولو بلغت ذنوبك ملأ الأرض ثم لقيت ربك بعد الموت موحدًا لا تشرك بربك أحدًا لا فى ألوهيته أو ربوبيته أو أسمائه وصفاته لقابل هذه الذنوب والمعاصي التي ملأت الأرض لقابلها بملئها مغفرة طالما لم يكن شركًا، ربك واسع المغفرة والرحمة.
وجه السواح نصيحة بالإسراع والمبادرة بالتوبة، قبل أن يغلق الباب دونك ولنقل: "اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ"