موضحًا وجوب التأدب مع النبي ﷺ واتباع سنته.. "داعية": علامة الإيمان وعنوانه الأدب مع رسول الله

  • 17
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: إن علامة الإيمان وعنوانه الأدب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوجب على المؤمن التأدب مع النبي فإذا ذكر عنده صلى عليه، والتأدب مع سنته فلا يرفع صوتًا على السنة ولا يعارضها بذوق أو رأي ولكن مبدأ تعامله مع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم "سمعنا وأطعنا"، وهذا هو مبدأه دومًا في التعامل مع منهج الله تعالى، مستشهدًا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 10].

وأضاف "السواح" -في منشور له بعنوان "من هدايات سورة البقرة" عبر فيسبوك-: لا تغتر ولا تنخدع بمعسول كلام المنافقين والزنادقة فإنهم لا يحملون لك في بواطنهم وصدورهم إلا الشر، ولا ينبئك مثل خبير، وتراهم يعضون على أناملهم من الغيظ إن وُفقت إلى طاعة أو خيـرات حسدًا وحقدًا وغلًا فلا تنشغل بهم وانشغل بما عند الله، فربك ذو رحمة واسعة وفضله عظيم ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين، فذرهم في خوضهم يلعبون، قال تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 10].

وتابع الداعية الإسلامي: ربك قدير، فهو مدبر الأمر ومدبر شئون الخلق والعباد بما يصلحهم، فلتظهر عبوديتك لله في سرعة استجابتك وامتثالك لأوامره وأحكامه ويقينك أن ربك يأمر وينهي وفق ما تقتضيه حكمته، فليكن قولك سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، فالله يحكم ولا معقب لحكمه، قال تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107)} [البقرة].