• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • الالتزام بالدين والتمسك بتعاليم الإسلام الداعم الأول.. "الفتح" تحاور الباحثة أسماء عبد الونيس الحاصلة على دكتوراه في النانو تكنولوجي

الالتزام بالدين والتمسك بتعاليم الإسلام الداعم الأول.. "الفتح" تحاور الباحثة أسماء عبد الونيس الحاصلة على دكتوراه في النانو تكنولوجي

الإسلام هو الحضارة والتميز دنيا ودين حسيًا ومعنويًا

  • 514
الفتح - الدكتورة أسماء الحاصلة على دكتوراه في النانو تكنولوجي

باحثة فيزيائية: النانو تكنولوجي أصبحت غنية عن التعريف

مواد النانو عبارة عن مواد كيميائية متناهية الصغر تستخدم بجودة عالية في كثير من التطبيقات الصناعية

 الالتزام بأوامر الله عز وجل يعين وييسر أي أمر 

الإسلام يعلمني أن كل دقيقة سأنفقها فيما ينفع لها أجر كبير 

النقاب حفظ عليّ وقتي وديني 

القرآن وقيام الليل من الأسباب التي أعانتني بفضل الله على الثبات


إن امتلاك ناصية العلوم الطبيعية والفيزيائية من أقوى الأسباب المادية لقوة الأمم وتذليلها للصعاب وتغلبها على أعدائها، من خلال استغلال الثروات الطبيعية وتثمينها ومعرفة مكونات وأجزاء الذرة وما دونها، وكذلك الخلية الحية ومكوناتها ونظامها، وفهم نواميس الكون التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيه وأحسن كل شيء خلقه.

وانطلاقًا من هذا الفضل والنجاح المبهر تواصلت "الفتح" مع الدكتورة أسماء أحمد عبد الونيس، خريجة كلية العلوم قسم الفيزياء، الحاصلة على دكتوراه في "تحضير وقياس ودراسة الخواص الفيزيائية لمواد في مقياس النانو"، وكان لنا معها هذا الحوار للتعرف عليها أكثر هي وأسرتها، والداعم والمحفز لها، وكيف وصلت لهذه المكانة العلمية.


وإليكم نص الحوار..


• نتعرف عليك أكثر وما مجال التخصص؟
أسماء أحمد عبد الونيس أحمد عبد الباري، الحالة الاجتماعية متزوجة، ولدي طفلين الأكبر عمر ست سنوات والأصغر أحمد أربع شهور، خريجة كلية العلوم جامعة الأزهر مجال الدراسة الفيزياء، حصلت علي الماجستير من جامعة الأزهر بإشراف مشترك من كلية العلوم جامعة الإسكندرية، التخصص الدقيق فيزياء الجوامد (Solid-state physics)‏ تخصصي في الرساله النانو تكنولوجي، (تحضير وقياس ودراسة الخواص الفيزيائية لمواد في مقياس النانو)، هذه كانت رسالة الدكتوراه، وكانت رسالة الماجستير أيضًا في النانو تكنولوجي، وبمعنى أدق كانت في المواد فائقة التوصيل للكهرباء (Superconductors)، وكيفية تحسين خواصها عن طريق إضافة مواد في مقياس النانو وذلك بعد تحضير مادة النانو بالمعمل، وقد تم بفضل الله.
والماده كان لها العديد من الاستخدامات التطبيقيه بحول الله وقوته.

• ما أهمية مجال التخصص؟
النانو تكنولوجي أصبحت غنية عن التعريف، مواد النانو عبارة عن مواد كيميائية متناهية في الصغر تساوي جزءًا من مليار جزء من المتر؛ أي عشرة أضعاف ذرة الهيدروجين، تستخدم بجودة عالية في كثير من التطبيقات الصناعية، الاتصالات، الإلكترونيات، والمجالات الطبية؛ لاحتوائها على عديد من الخواص الفيزيائية والكيميائية المميزة، مثل: أنابيب الكربون النانوية التي تمتاز بالتوصيل الكهربي والحراري أفضل من الماس، تمتاز بالصلابة والمتانة ولا تُرى بالعين المجردة، حيث أنها خفيقة وقوية، ولذلك قد تجر قاطرة من شدة المتانة، تستخدم فى أجهزة الإستشعار البيولوجى مثل التاتش فى الموبيل أو الأقمار الصناعية.
تقريبًا هي لغة العصر أو مادة العصر حاليًا.
وإن كان أول من تكلم فيها، العالم ريتشارد عالم الفيزياء سنة 1959م، ومواد النانو تدخل في استعمالات كثيرة جدًا فهي تحسن من عالم الغذاء بشكل كبير تدخل في الزراعة، وتحسين جودة الطعام، وتحافظ على سلامة المنتجات الغذائية، وتستخدم كمواد للتغليف للحمايه من الصدأ، وتحمي شاشات الموبايل والكمبيوتر، وتدخل في الأسلاك الكهربائية الموجودة في الموبايل، وأجهزة الحاسب الآلي، وكذلك تستخدم في مرشحات المياه، شمعة الفلتر من النانو، لها خواص كثيرة جدًا، يمكن تخزين الطاقة من خلال تحسين كفاءة البطاريات، وتستخدم في المجال الطبي في نقل الدواء للخلايا المسرطنة مباشرة. وكانت هذه من الأمور التي حفزتني في إكمال الماجستير وأن أستمر في مجال النانو.
الماجستير كان مشترك بين جامعة الأزهر وجامعة الإسكندرية، والدكتور محمد العقر -رحمه الله- هو البروفيسور في صناعة النانو في جامعة الأزهر، كنت أعمل معه بإشراف مشترك مع جامعة الإسكندرية، في معمل (Supercontactor) بإشراف أساتذتي دكتور علي أبو علي، ودكتور رمضان عوض وهم من تبنوا عملي في المعمل ولم يبخلوا عليّ بأي معلومة وفائدة، وبدأت أحضر مواد النانو وكنت اول من بدأ تحضير النانو بفضل الله -عز وجل- في المعمل، بدأنا تحضيرها بطرق الحمد لله يسيرة وفي متناول الأيدي وفي متناول الإمكانيات الخاصة بنا، وكان هناك توفيق من الله -عز وجل- وسداد اللهم لك الحمد.

• ما الفائدة المرجوة من مجال رسالة الدكتوراه؟
الدكتور يسري جوهر -رحمه الله- كان سعيدًا جدًا بتحضير الـ Silver، وخاصة أن الله تعالى وفقني أن أبدأ من مادة لم تكن سهلة التحضير بالطرق اليسيرة والإمكانيات البسيطه، الدكتور يسري كان تخصصه فيزياء حيوية، فاقترح عليّ تحضير النانو (Silver Metal) بحجم 8 نانو، حتى نستطيع أن نعالج به مرضى القدم السكري بدلًا من أن يتم عمل عملية بتر للقدم، وكانت هذه من الأمور التي حفزتني جدًا.
وبدأت في تحضير الماده من (Silver oxide) و (Silver metal) حجمه حوالي 48 نانو متر ويزيد، وصلت لـ (Silver metal) بحجم 18m بعد محاولات تحضير وعمل قياسات للتأكد من تحضير الماده نقيه وبحجم أقل، كنت آمل أن أصل لـ8 نانو متر، لكن لظروف معينة وارتباط بوقت نشر بحث علمي لم أستطع أن أكمل في هذه المادة، وانتقلنا لمادة أخرى وهي الـ (ZnO nano particles ) وبعد تحضيره بكفاءة عالية ولله الحمد تمت إضافته لمواد الSuperconductor وتم دراسة مدي تحسين الخواص لهذه المواد، وقد نُشر البحث في مجلة علمية. هذه هي قصة تخصصي باختصار، والمجال الذي ناقشت فيه رسالة الماجستير.
وعن رسالة الدكتوراة، فقد حضّرنا موادا في مقياس النانو أيضًا ولكن العمل كله كان في مجال النانو تكنولوجي. والذي شجعني أن أهتم بهذا المجال التطبيقات المثيرة المهمة المتميزة الخاصة به. وإن شاء الله أستكمل العمل في معهد البحوث والدراسات، واستخدام مواد النانو التي قمت بتحضيرها، في مرشحات المياه، أو تنقية المياه ومعالجتها، خصوصًا مياه الصرف الصحي والصناعي. وكذلك موضوع تخزين الطاقة باستخدام الخلايا الشمسية، وبإذن الله أستطيع من خلال المواد التي حضرتها أن أقوم بتحضير (solar cell) بكفاءة عالية، وهذا سيكون له صدى واسع بأمر الله تعالى خلال الفترة المقبلة بتطوير المواد التي تصنع منها الخلايا الشمسية.

• كيف استطعتِ التوفيق بين تحضير الدكتوراة والاحتياجات الأسرية؟
التوفيق ابتداء وانتهاء بيد الله -عز وجل-، ولكن نحتاج لعدة أمور، أولها التيسير لقول النبي -ﷺ- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: "وإنه ليسير على من يسره الله عليه"، فالأمر قد يكون صعبًا، ولكن إذا دخل عليه تيسير الله -عز وجل- صار سهلًا على النفس، بخلاف إذا كان الأمر سهلًا وصغيرًا ولم يدخل فيه التيسير، فلا يتم الأمر ابتداء، وتكون فيه معرقلات تهدمه بالكلية.
والأمر الثاني هو الإصرار والثبات على الهدف، أن يكون هناك عزيمة، ورغم ما فيه من صعوبات، يأتي عون الله وتيسيره، وأمر مهم جدًا التعاون بين البيئة المحيطة، وأسمى صور التعاون، تعاون الزوج جزاه الله خيرًا، وتعاون الأولاد والأهل أمي وأبي وأخواتي ووالد زوجي ووالدة زوجي، يكفي أنهم لم يكلفونا مشقة السفر أو السؤال باستمرار، كنا نسدد ونقارب، ولكن كانوا يلتمسوا لنا الأعذار، وهذه من الأمور التي تجعل الشخص عنده راحة نفسية وعنده همة أن يكمل وفي نفس الوقت تساعده وتشاركه في وصوله للهدف، مشاركة نفسية وقتية مادية روحية. وكذلك تفهم الزوج طبيعة المرحلة، فإن أمر رسالة الدكتوراة يحتاج لادخار وقت للمذاكرة، وربما سفر وربما تواجد في الكلية وفي المعمل ساعات متعددة، فهذه الأمور خارج احتياجات الأسرة، وخارج الحياة الأسرية العادية، فكونه يتفهم هذا الأمر، هذه من العوامل التي ساعدتني كثيرًا أن أصل لهدفي بفضل الله -عز وجل-.
وكذلك من أسباب التوفيق حب المجال، وحب العمل، وحب الهدف، والرغبة والحب دافعان قويان للاستمرار في الوصول للهدف، وتخطي العقبات التي لا بد منها.
والنقطة التالية والأهم العبادة، عبادة الله -عز وجل- تُعين وتيسر أي أمر، والعلاقة بالله -عز وجل-، التضرع لله، والتمسك بحوله واللجوء إلى الله -عز وجل-، والتبرؤ من الحول والقوة لحول الله -عز وجل- وقوته. بعد ذلك تأتي الأخلاق الأسرية من الرفق بين الأسرة، التراحم، التغافل، التماس الأعذار، كل هذا من سبل النجاح. وكذلك الموازنة أن أعطي كل ذي حق حقه حتى لو حدث نوع من التقصير، وهذا لا بد هنا يحدث إلا أن المرء يستعين بالله -عز وجل-، ويوازن قدر الإمكان، وكذلك المحافظة على الوقت، وهذه من أهم الأمور التي تعين على الوصول للهدف.
ومن أهم النقاط كذلك الاحتساب، احتساب أن الأمر كله لله -عز وجل-، كل دقيقة سأنفقها هي في سبيل الله، ولي بها أجر بإذن الله، لا نريد إلا ابتغاء وجه الله، وحرصًا على صورة الإسلام من التشوه، ونفض شبهة أن الإسلام بعيد عن التحضر، وأن مكانه المساجد فقط، ولكن نثبت أن الإسلام هو الحضارة والتميز دنيا ودينا حسيًا ومعنويًا، والحرص على صورة المرأة بحجابها والتزامها بنقابها وعدم التخلي عن ذلك وسط تربص من العلمانية وغيرهم ممن ينبذ هذه الفئة من المنتقبات، فاللهم لك الحمد كان الثبات توفيق من الله. وكذلك من أهم الأمور المحافظة على حلقة القرآن حتى من بعد الختمة، والثبات على حلقة القرآن مراجعة وتثبيتًا، وكذلك قيام الليل، فالقرآن وقيام الليل من الأسباب التي أعانتني بفضل الله -عز وجل- على الاستمرارية.

• من كان الداعم لك خلال فترة دراستك؟
الإيمان هو الداعم والمحفز الأول، الإيمان أشبه ما يكون بالمغناطيس نحو الهمة والطموح، فكل ما امتلأ القلب بالإيمان، كل ما امتلأت الجوارح إقبالًا وعملًا وشغفًا لإتمام العمل، الحمد لله كنت أستعين بالله -عز وجل-، أسأل الله أن يملأ قلوبنا بالإيمان، والأمر الثاني الأب والأم أقوى داعم، رحم الله أبي، وحفظ أمي، والزواج السعيد الحمد لله رُزقت بزوج تقي صالح، يعينني على عبادتي وهدفي ودراستي، ودعوتي، اللهم لك الحمد، جزاه الله عني خيرًا. وكذلك الدعوة عندما يكون في انتماء للدعوة هذه الدعوة تُشعر بالمسؤولية، وتشعر إن في عمل للإسلام، شخص عنده هدف، وهذا الهدف ليس هدف فردي، وإنما اجتماعي، ليس فقط أسري، بل مجتمعي، هذه الأمور تكون سند وداعم وحافز، ثم بعد ذلك يأتي حافز العلم، أن يتعلم الإنسان العلم الشرعي ابتداءً ويتدارسه ويسمع للعلماء، هذا في حد ذاته محفز على النجاح، وينمي كثير من المهارات.

• ما المحفز لك للوصول لهذه المكانة؟
الالتزام أشبه ما يكون بوقود المحرك، الالتزام معناه التمسك بالدين بالإسلام، الدين كان المحرك الرئيسي، فديننا دين حضاري، حضارة روحية، وحضارة حسية، فعندما يعلمني الإسلام أن كل دقيقة سأنفقها في طلب العلم، ستساوي شيئًا كثيرًا وإن العلم هو المنقذ، عندما أعمل في عمل مثل رسالة الماجستير أو رسالة الدكتوراه، في أمر أحبه، وأعرف أن العمل الذي أقوم به قد يكون سببًا في إنقاذ مرضى السكري، ومرضى السرطان وفي الحفاظ على التغذية بصورة جيدة، وأن كثير من التطبيقات التي ذكرتها وخاصة التطبيقات التي فيها الجزء الطبي تحديدًا، أو الخلايا الشمسية وتخزين الطاقة، خاصة أننا في حاجة إليها بصفة كبيرة في الفترة القادمة، عندما أعرف كل هذا، فهذا يجعلني لا أتكاسل عن عملي، بالعكس أقبل عليه، وأبذل قصارى جهدي.
الدين أيضا علمني أن من سن سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها، فعندما يستعملني الله وأكون أول باحثة تدخل تحضير النانو في المعمل كما ذكرت فبفضل الله هذا كان سبق، ومن يأتي بعدي يكمل، وأنا أيضًا بنفسي أكمل موضوع التطبيقات، فالالتزام أمر مؤثر جدًا في جعلي أهتم وأنشط وأعمل لأفوز بالسعادة الدينية والدنيوية.

• هل النقاب كان عائقًا لك في يوم من الأيام أو واجهت مشاكل في ارتدائه مع جانب تخصصك ومجالك؟
الحجاب أشبه ما يكون بحراسة للشيء، لا يعرقلها، فمتى كانت الحراسة للشيء تعوق؟! بل الحراسة للشيء تزيده حفظًا وحماية، النقاب حفظ عليّ وقتي وديني من الوقوع في أي شيء، وجود النقاب دافع للتقدم، فمثلًا لو فكرنا في أي مادة مثلًا تُصنع يتم وضع غلاف عليها، هذا الغلاف هو الذي يحميها من عوامل الفساد، في أمور الدنيا يتم وضع مادة حافظة للأشياء، فهل يستكثر على المرأة أن يكون لها مادة حافظة تحفظها من الفساد؟! كما أن طلاء السيارة مثلا يحافظ عليها، ويجعلها أجمل وأقوى فكذلك المرأة إذا احتفظت بحجابها زادها الله قوة وثباتًا في الدنيا وفي الواقع المشاهد وفي المجتمع.

 • كيف استطعت الجمع بين دراستك الشرعية والعلمية؟
بفضل الله -عز وجل-، أنا معلمة قرآن ومواد شرعية، خريجة أزهر، ومعي إعداد من معهد الفرقان، ودورة إعداد معلمات، أما جمعي بين هذين الأمرين التخصصات العلمية والعلوم الشرعية، كما ذكرت ابتداءً وانتهاءً هو توفيق وتيسير وسداد من رب العالمين، اللهم لك الحمد، ثاني أمر هو حب العلم، فحب العلم لا يفرق بين العلم الدنيوي والشرعي، وكذلك تقدير العلم فالنبي -ﷺ- قال: "اللهم أصلح لي ديني، الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي"، فالإسلام يقول للإنسان أصلح دنياك، وأصلح دينك، أصلح دنياك، وأصلح آخرتك، العلم بفضل الله احتساب وهدف وغاية لنفع المسلمين، وكذلك تنظيم الوقت، وإن كان أحيانا هناك أمور طارئة وخارجة عن التقدير، لكن بالاستعانة بالله -عز وجل- في تنظيم الوقت، والتركيز على اغتنام الوقت، مع وجود البيت الذي يساعد على الموازنة، حيث أن البيئة المحيطة من أعظم الأسباب التي تساعد المرء على الوصول لهدفه، بجانب توفيق الله أولًا وأخيرا.

ما نصيحتك للأسرة والمرأة بشكل خاص سواء العاملة أو ربة البيت؟
نصيحة أوجهها للجميع التمسك بتعاليم الدين، ونصيحتي للمرأة اجعلي الله -عز وجل- رقم واحد في حياتك، تقربي لله وتعلمي العلم الشرعي وتعلمي قرآنك، هذا هو الوقود المحرك لك، التزمي بحجابك وبأخلاق الإسلام، عندما تتعلمين العلم الشرعي ستعرفي معنى الاحتساب، فيزداد إيمانك، وتستطيعين حينها تحديد واختيار الزوج الصالح بإذن الله -عز وجل-، نعم هو توفيق من الله ابتداءً وانتهاءً، لكن الأخذ بالأسباب، كوني فاطمة حتى يأتي لك علي، والزواج قرار في غاية الأهمية، وخطوة ليست باليسيرة، فالمرأة عند زواجها تسأل الله -عز وجل- زوجًا صالحًا يكون لها المعين والداعم والمحفز، تحملي المسؤولية، تحملي مسئولية دينك، تحملي مسؤولية أن تكوني قدوة للإسلام والمسلمين، لعلي أذكر قبل الدكتوراة ترددت كثيرًا، ولكن سألت كثير من مشايخي، فنصحوني ألا أترك المجال وأن استمر، وكان هذا من الحافز بفضل الله -عز وجل-، فاهتمي بتنظيم وقتك، واغتنميه في ترتيب الأولويات، وما هو واجب الوقت وما يمكن تأجيله، عبادتك وزوجك وأولادك ودعوتك ودراستك للعلم الشرعي والدنيوي، أعطِ كل ذي حق حقه وأولًا وأخيرًا استعيني بالله -عز وجل- وحددي الهدف وبإذن الله تصلي لهدفك.

جزاكم الله خيرًا، وأتقدم بالشكر لجريدة الفتح على إتاحة الفرصة واللقاء، بارك الله فيكم.

• في نهاية الحوار، خالص الشكر والتقدير لدكتورة أسماء، متمنين لها مزيدًا من التقدم والنجاح والتفوق وأن ينفع الله بها.