تقرير بحثي يستعرض بعض الصور من معاناة غزة بسبب العدوان الصهيوني عليها

  • 24
الفتح - العدوان على غزة

قال تقرير بحثي: إن معاناة الفلسطينيين داخل قطاع غزة باتت أكبر من أن ينقلها أو يجسدها أحد؛ إذ جاء في التقرير، أن القتل في كل مكان، وأراضي القطاع أضحت شاهدة على مئات المجازر وآلاف القصص الوحشية من الانتهاكات الصارخة والعدوان العنصري على أبرياء عزل بالصواريخ والقنابل الغبية الضخمة والقذائف التي لم تتوقف منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، فالقصف الصهيوني على القطاع تسبب في قتل وإصابة وفقد أكثر من 100 ألف فلسطيني وهو عدد يقترب من ضحايا القنبلة النووية الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية، كما أن القنابل التي ألقاها المحتل الإسرائيلي على قطاع غزة تخطت في عددها وحجمها وتدميرها القنابل التي ألقيت على اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وتحت عنوان "صور من مأساة غزة بسبب العدوان الصهيوني على القطاع" نشر مركز "رواق للأبحاث والرؤى والدراسات" تقريرًا يرصد بعض صور مأساة غزة بسبب العدوان الصهيوني عليها، وأنه بجانب هذا الواقع الحزين يعيش 1.9 مليون نازح في غزة مجاعة قاسية وعطش شديدين  وحرمان من المأوى والأمان والغذاء والدفء والراحة في ظل برد الشتاء القارس ومياه الأمطار التي تُغرق الخيام والنقص الحاد في كل شيء مما يجعل من قطاع غزة أكبر مأساة يشهدها العالم في العصر الحديث.

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال قد دمر الكثير من البنية التحتية؛ إذ هدم قرابة 400 ألف وحدة سكنية منها 65 ألف وحدة مدمرة بشكل كلي، و290 ألف وحدة سكنية تم تدميرها جزئيًّا، وهدم 20 منشأة للمياه بشكل كلي أو جزئي، وهدم 115 مسجدًا و352 مدرسة ومؤسسة تعليمية، حتى المقابر تهدمت جراء القصف المتوحش، وهذه الأرقام إحصائية عن آثار العدوان الصهيوني على القطاع حتى نهاية عام 2023.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز وما نقلته من تحليل لصور أقمار عسكرية، فإن الاحتلال نفَّذ أكثر من 33 عملية هدم مُخططة لمئات المباني منذ شهر نوفمبر الماضي للمناطق السكنية القريبة من المستوطنات المحتلة في غلاف غزة لإقامة منطقة عازلة بين القطاع والمستوطنات، وتشير تقديرات للأقمار الصناعية إلى أن إجمالي حجم المباني التي تم تدميرها أو تعرضت لأضرار تقدر بنحو ثلث حجم مباني قطاع غزة حتى نهاية عام 2023.

وأوضح "التقرير" وفق ما جاء في يونسيف، أن قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال، و70% من ضحايا الحرب من النساء والأطفال، وهذه النسبة تزداد بسبب انعدام الطعام والشراب وتفشي الأمراض، وتؤكد الأمم المتحدة أنه يُقتل اثنتان من الأمهات كل ساعة بشكل يومي، وأن أكثر من 3000 امرأة باتت أرملة ومسؤولة عن إعالة أسرة، كما فقد ما لا يقل عن 10,000 طفل آباءهم، وبات عبء العدوان يقع على عاتق النساء مع أطفالهن.