العدوان على غزة بلا نهاية.. وجرائم اليهود لم تتوقف في رمضان

  • 18
الفتح - العدوان الصهيوني على قطاع غزة

مئات المستوطنين يدنسون باحات الأقصى

الاحتلال يتلكأ في صفقة الأسرى.. وأمريكا تعيق التفاوض

"وكالات": حماس تنفي تلقيها عرضًا لوقف إطلاق النار


واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الغاشم على قطاع غزة لليوم 161 على التوالي في ظل صمت دولي وعرقلة تمارسها واشنطن وعواصم أوروبية على جهود مجلس الأمن بغية إطالة أمد الحرب على غزة.

لم تكترث حكومة العدو الصهيوني بالشعائر الدينية لأكثر من 2,024,142,388 مليار مسلم منتشرون حول العالم ويمثلون أكثر من 25% من تعداد سكان العالم البالغ تعدادهم نحو 8,096,569,418 مليارات شخص، في إطار حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة مستهدفًا محو مربعات سكنية بكاملها وتدمير البنية التحتية ومنازل على قاطنيها وسط حصار يهدف لتجويع أهل القطاع فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي ببسالة موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته.

وحثت العديد من الدول أمريكا وبعض العواصم الأوروبية الداعمة للكيان الغاصب التوقف عن عرقلة جهود مجلس الأمن من أجل تعزيز وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، والتخلي عن المعايير المزدوجة ضد حقوق الإنسان والقانون الدولي ووقف الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، مطالبين "التحرك بشكل عاجل لجعل الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة أولوية قصوى، وجعل المساعدات الإنسانية مسؤولية أخلاقية ملحة".

ومع أول أيام شهر رمضان المبارك شددت قوات الاحتلال من عدائها تجاه الفلسطينيين ونفذت عدة اقتحامات في مدينة ومخيم جنين، والناصرة، وحيفا، ونابلس، تتقدمها عشرات الآليات العسكرية وجرافات، يساندها تحليق للطائرات المسيرة ووحدات خاصة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عشرات المجازر خلال الأيام القليلة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها مئات الشهداء بخلاف المصابين والجرحى.

وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي  على غزة حتى ظهيرة الأربعاء الماضي، الى 31272 شهيدًا و 73024 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.


المقاومة تنفي تلقيها عرضًا للتهدئة

وحول الهدنة ووقف إطلاق النار، نفت حركة المقاومة حماس " دما نشرته إحدى الفضائيات حول تلقي الحركة عرضًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الحركة -في بيان لها الأربعاء الماضي-: "لا صحة لما نشرته إحدى الفضائيات منسوباً لـ (مصدر كبير بحماس) من أخبار حول تلقي الحركة عرضاً دولياً لوقف إطلاق نار ممتد في غزة، وعودة تدريجية للنازحين، أو توجه وفد للقاهرة لمناقشة التفاصيل".

ودعت الحركة وسائل الإعلام "تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار، وعدم التلاعب بمشاعر أبناء شعبنا الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحرب إبادة نازية".

وكان القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، في تصريحات صحفية له إن "ما ورد عن عقد صفقة تبادل قريبة غير صحيح".

وأضاف مرداوي، بأن الكيان الإسرائيلي يضع عقبات في الصفقة والإدارة الأمريكية تعيق كل المفاوضات، مؤكدًا أنه إذا لم يتم الالتزام بشروط الحركة التي على رأسها وقف إطلاق النار لن نذهب لمرحلة تبادل أسرى. 

وتابع مرداوي: إن "حماس لم تتلق دعوة للذهاب إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة وننفي ما صدر عن وجود صفقة".


قتلة الأطفال

وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن عدد الأطفال الذين قتلوا بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة يفوق عددهم مدى أربعة أعوام من النزاعات في العالم.

وكتب المفوض فيليب لازاريني على منصة إكس: أمر مذهل، عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا على مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم، منددًا بما اعتبره حربًا على الأطفال.

واعتمد لازاريني في منشوره مرجعًا أرقام الأمم المتحدة التي تظهر أن 12 ألفًا و193 طفلًا قتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022.


شرطة الاحتلال تقتحم باحات الأقصى

ويأتي شهر رمضان هذا العام في ظلّ أوضاع إنسانية واقتصادية سيّئة في قطاع غزّة، الذي يهدده المجاعة، بفعل العدوان والحصار المفروضين على قطاع غزّة، واقتحم مئات المستعمرين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، خاصة في المنطقة الشرقية، تحت حماية شرطة الاحتلال.

كما نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حواجز عسكرية في العديد من البلدان الفلسطينية من بينها بلدتا سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأم طوبا جنوب القدس المحتلة.

وفي السياق ذاته، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى، حيث فرضت قيودًا على دخول المصلين في شهر رمضان المبارك، بحيث سمحت للرجال من سن 55 وما فوق، والنساء من سن 50 وما فوق، والأولاد دون سن الـ10.

كما أحاطت قوات الاحتلال السور المحاذي للمسجد الأقصى في منطقة باب الأسباط بالأسلاك الشائكة، بهدف منع دخول المصلين للأقصى، ونشرت سلطات الاحتلال 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال قد أعاقت، الأحد الماضي، دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة التراويح، واحتجزت المواطنين على أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت وصولهم.

وتفرض تلك القوات حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى منذ خمسة أشهر وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.


حكومة العدو في ورطة

وبشأن الأوضاع الداخلية لحكومة العدو نقل موقع "والا" العبري عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس أدرك بعد اجتماعاته في واشنطن أن الحكومة الإسرائيلية في ورطة عميقة.

وأبلغت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، غانتس، خلال لقائهما، أن "إدارة بلادها ترغب في مواصلة دعمها لإسرائيل في حربها على غزة، ولكنها طلبت في المقابل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".