"الفتح" تلقي الضوء على التواجد الإسلامي في فنلندا وأيسلندا.. كيف وصل الإسلام إلى هناك؟

  • 34
الفتح - المسلمون في أيسلندا

تعد فنلندا، إحدى الدول الاسكندنافية، التي كانت مستعمرة لروسيا وحصلت على استقلالها عام 1917، وقد استعمرتها روسيا مرة أخرى وتحررت بعد الحرب العالمية الثانية.

تشغل فنلندا مساحة كبيرة تقدر بنحو 327,030 کیلومتر مربع ويسكنها حوالي 50,085,206 نسمة معظمهم من النصارى. أما عدد المسلمين، فيقدر بنحو 15 ألف نسمة، أكثر من ثلثهم من التتار، والثلث الثاني من تركيا والبوسنة والأكراد، كما يوجد حوالي ثلاثة آلاف من أفريقيا. وأما العرب فعددهم يقدر بحوالي الألف، معظمهم من لبنان.

وتواجه الأجيال المسلمة الجديدة الموجودة في قارة أوروبا خطرًا داهمًا جراء تعرضها لمسخ الهوية الإسلامية والانسلاخ من الدين.


كيف وصل الإسلام إلى فنلندا؟

وصل الإسلام إلى فنلندا عام 1809م عندما هاجر إليـهـا عـدد من المسلمين التتار للتجارة. وكان ذلك أثناء الحكم الروسي لفنلندا، وكان معظم المهاجرين من منطقة قازان. وقد اعترفت فنلندا بالإسلام عام 1925م. وتعد الرابطة الإسلامية في فنلندا، هي أهم الهيئات الإسلامية هناك.


عدد سكان أيسلندا والديانة السائدة:

أما أيسلندا فتقع في أقصى شمال غربي أوروبا، بين قارتي أمريكا وأوروبا. ويبلغ عدد سكانها نحو 265,998 نسمة، يقطنون مساحة قدرها 103 ألف كيلومتر مربع، وتبلغ نسبة النصارى حوالي 96% من السكان. 

وتعتمد أيسلندا بالدرجة الأولى في اقتصادها على صيد الأسماك وتصنيعها. وينتمي الشعب الأيسلندي أيضًا إلى شعوب المنطقة الاسكندنافية وكذلك اللغة الأيسلندية، إذ هي قريبة الشبه باللغة النرويجية التي يتكلمها أيضا عدد من السكان.


وصول الإسلام إلى أيسلندا: 

وصل أول مسلم إلى أيسلندا عام 1965م، وذلك لبعد المنطقة ولعدم وجود أي مغريات اقتصادية أو تعليمية في أيسلندا، ويقدر عدد المسلمين في أيسلندا بحوالي 500 شخص من جنسيات مختلفة، يسكن معظمهم في العاصمة ريكافيك. وقد تم حديثًا في عام 1997م الحصول على موافقة وزارة العدل الأيسلندية لفتح أول جمعية أيسلندية تعنى بالشؤون الإسلامية، وهي الجمعية الإسلامية الوحيدة في هذه الدولة.