عاجل

بعد تغيير "ستاندرد آند بورز" نظرتها للاقتصاد المصري من "مستقرة" إلى "إيجابية".. وزير المالية: نعمل على استعادة التصنيف الائتماني الأعلى

تعظيم جهود ضبط المالية العامة للدولة واستهداف أكبر فائض أولي بنسبة ٣,٥٪ في الموازنة الجديدة وتخفيض مستوى الدين

  • 9
الفتح - د. محمد معيط وزير المالية

قال الدكتور محمد معيط وزير المالية: إننا نعمل مع مؤسسات التصنيف الائتمانب على استعادة التصنيف الائتماني الأعلى لمصر خلال المرحلة المقبلة؛ فنحن نستهدف استعادة الثقة في الاقتصاد المصري من خلال شرح أبعاد المسار الاقتصادي الجديد للدولة المصرية، والمحفز للانطلاق لآفاق واعدة. موضحًا أن إعلان مؤسسة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" تغيير نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من "مستقرة" إلى "إيجابية"، مع تثبيت التصنيف الائتماني السيادي عند المستوى"B"- يعكس أهمية السياسات الاقتصادية المصرية المتطورة والمتكاملة والمستدامة في تعزيز مسيرة التعافي والنمو المستدام.

وأضاف الوزير: أن مؤسسة "ستاندرد آند بورز" رصدت بإيجابية تحرك الحكومة المصرية بتدابير وإجراءات إصلاحية جريئة؛ استهدافًا لخطة طموحة ترتكز على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة، وقدراتها الشاملة وإمكانيات اقتصادها في جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة الداخلية والخارجية، خاصة في ظل العمل الجاد على تهيئة بيئة مواتية للأعمال تضمن تكافؤ الفرص بين القطاع الخاص وكل الشركات والهيئات والجهات التابعة للدولة سواءً من ناحية المعاملة الضريبية أو الجمركية أو الاستثمارية.

وأشار إلى أن تخفيض الإنفاق الاستثماري العام لكل هيئات وجهات الدولة في موازنة السنة المالية المقبلة يؤكد جدية الدولة في تحفيز القطاع الخاص كي يعمل وينافس بقوة، ويكون له دور أكثر عمقًا في الأنشطة التنموية على نحو يمكنه من قيادة النمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، في ظل توفر كل مقومات التنمية الاقتصادية من بنية تحتية متطورة، وحوافز استثمارية وضريبية وجمركية تدفع القطاعات الإنتاجية والصناعية والتصديرية.

وأوضح أن الاتفاق الموقع على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي، والحزم الداعمة من مؤسسات التمويل وشركاء التنمية الدوليين، وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر- تُعزز الاستقرار الاقتصادي، وتبعث برسائل طمأنة للمستثمرين حول العالم بأن الاقتصاد المصري يتعامل مع التحديات والصدمات، وبات يمتلك قدرة أكبر على تلبية الاحتياجات التمويلية المستقبلية وسط التحديات العالمية الصعبة الناتجة عن التوترات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، وما يتصل بهما من تأثيرات اقتصادية انعكست في ارتفاع تكاليف التمويل بالأسواق الدولية.

ونوه بأن إجراءات تحسين المسار الاقتصادي تُسهم في تعظيم جهود ضبط المالية العامة للدولة، واستهداف أكبر فائض أولي بنسبة ٣,٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي بالموازنة الجديدة وتخفيض مستوى الدين للناتج المحلي الإجمالي. لافتًا إلى المضي أيضًا في توسيع شبكة الحماية الاجتماعية لتخفيف حدة الموجة التضخمية على الأسر الأولى بالرعاية.

من جهته، قال أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية: إن إعلان الحكومة المصرية وضع سقف لا يتجاوز تريليون جنيه للاستثمارات العامة الكلية للدولة خلال موازنة السنة المالية المقبلة- يخلق فرصًا أكبر لزيادة مساهمات القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي باعتباره قاطرة التنمية القادرة على دفع عجلة الاقتصاد للانطلاق بقوة وتوفير المزيد من الوظائف.

وأضاف كجوك: أن "وثيقة سياسة ملكية الدولة" أعطت برنامج "الطروحات الحكومية" آليات أكثر جذبًا للقطاع الخاص، وأتاحت فرصًا واعدة في قطاعات تتمتع بتنافسية عالمية وذات مقومات محفزة للاستثمار والإنتاج المحلي والتصدير.

  • كلمات دليلية
  • وزير المالية