• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • أفضلها إحدى عشر ركعة.. الشحات: زاد السلف في عدد ركعات التراويح اجتهادا منهم أن مصلحة تعمير معظم الليل بالقيام مقدمة على مصلحة الحفاظ على العدد الفاضل

أفضلها إحدى عشر ركعة.. الشحات: زاد السلف في عدد ركعات التراويح اجتهادا منهم أن مصلحة تعمير معظم الليل بالقيام مقدمة على مصلحة الحفاظ على العدد الفاضل

  • 26
الفتح - صلاة القيام

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: يكثر السؤال حول مشروعية جعل "قيام الليل" في "رمضان" في بعض المساجد على مرتين الأولى في أول الليل ويسميها الناس: "التراويح" والثانية في آخره ويسمونها "تهجدًا"، مشيراً إلى أن هذه صورة تطبقها الكثير من المساجد في العشر الأواخر، وبعضهم يطبقها من أول الشهر، وهي صورة شائعة في بلاد المسلمين منذ زمن بعيد دون نكير من علماء السنة مما يستدعي ممن توهم عدم مشروعية ذلك أو دخوله في حد البدعة، أن يتأنى ويبحث ما إذا كان سكوت أهل العلم عنها ذهولاً أم استنادًا إلى أدلة الشرع وقواعده.

وأضاف "الشحات" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- أن خلاصة ما اعترض به هؤلاء أن هذه الصورة تؤدي إلى زيادة عدد الركعات على إحدى عشر ركعة؛ معقبًا على ذلك بأنه يمكن القول أن المطلوب هو قيام أكبر قدر ممكن من الليل مع المحافظة على الإحدى عشر ركعة، وهذه أتم الأحوال، فإذا كان في المأمومين قدرة على إطالة القدر الذي يقومونه من الليل شرطية أن يكثروا من التروح بين الركعات فاجتهاد الصحابة فمن بعدهم من أهل العلم على أن مصلحة تعمير معظم الليل بالقيام مقدمة على مصلحة الحفاظ على الإحدى عشر ركعة، وعليه؛ زاد السلف في عدد ركعات "التراويح".

وأشار إلى أن ما تفعله بعض المساجد من الحرص على الإحدى والعشرين ركعة مع التجوز الشديد فيهم فهؤلاء قد خالفوا السنة من الجهتين -وحبذا لو وجه هؤلاء المتسرعون قدرًا من اهتمامهم إلى إرشاد هؤلاء-، لافتاً أنه قد أضاف بعضهم بعض الاعتراضات الأخرى مثل قول بعضهم: إن "صلاة التهجد" في جماعة بدعة بإطلاق سواء سبقتها صلاة أخرى أم لا!، موضحاً أنه قد فات هذا القائل أن تخصيص تسمية صلاة آخر الليل بـ"صلاة التهجد" مسألة اصطلاحية، كما ذهل عن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بأصحابه إلى قبيل الفجر حتى خشوا أن يفوتهم السحور.