مقترحا غلق وسائل التواصل في العشر الأواخر.. "برهامي": المسلم يدرك أهمية الأوقات الفاضلة ولايفرط فيها

  • 35
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن المسلمُ في عموم حياته بخيل بزمانه، مدرك لأهمية الوقت وسرعة مروره، وأن كل ساعة بل كل دقيقة تنقص من عمره المقدر المعلوم عند الله تعالى، فلا يترك ساعة تمر بغير فائدة، فوقته رأس ماله وهو حياته التي يأخذ منها لحياته الحقيقية في الآخرة، متسائلاً: إذا كان هذا على سبيل العموم فكيف بآخر الزمان؟ الذي يتقارب فيه الزمان كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام، فتمر الشهور كأنها أيام بل لحظات،  هل استشعرنا مثلا أن رمضان قد أوشك أن ينتصف؟ فالأوقات الفاضلة المباركة أولى بأن نحرص عليها ولا نفرط في شيء منها.

وأكد "برهامي" -في مقال له بعنوان "رمضان والوقت" نشرته جريدة الفتح- أن الحقيقة التي لا بد أن ندركها أن نمط حياتنا اليوم قد دخل فيه من مستهلكات الأوقات بل الأعمار قدرًا هائلًا بسبب وسائل التواصل بين الناس، مضيفاً: ومع سوء الاستخدام المقصود أو غير المقصود تفترس هذه الوسائل أوقاتنا، ونحن الذين نشارك في ذلك، فلا نجد فرصة لعبادة فيها الخشوع، أو لطلب علم نافع، أو لتربية ودعوة حقيقية، أو لجلسات أسرية مفقودة؛ ضاعت مع غيابها معالم الشخصية المسلمة المتكاملة المستقرة؛ فحدثت هذه الكمية من الأمراض المستعصية على العلاج في العمل الإسلامي إلا من رحم الله.

وتابع: ولا أشك أن سوء استخدام الإخوة لصفحات الفيس ومجموعاته ومنتدياته وكذا الواتساب وغيرها من وسائل التواصل؛ هو من أكبر الخلل في سُلم أولوياتنا، موجهاً: فهلا وقفنا في رمضان شهر القرآن انطلاقًا منه لما بعده، وقفة مع هذا الخطر الكبير، وتوقفنا عن إرسال ما لا فائدة فيه؛ خصوصا كلمات المزاح ونحوها؛ ضنًا بوقتنا وعمرنا، وبخلا باللحظات المباركة سريعة المرور.
 
واقترح نائب رئيس الدعوة السلفية، إغلاق كل هذه الوسائل في العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك، لنتعلم الخلوة مع أنفسنا، ومراقبة قلوبنا، وإصلاح أمراضنا، ونتدرب على الاقتصاد والتوسط بدل إسهال التواصلات التي ضررها أكثر من نفعها.