هذه الآلام ليست نهاية العالم.. "برهامي": المؤمن لا يقعده الوهن عن نصرة الحق وقد مرت الأمة بمحن أشد مما عليه الآن

  • 36
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الآلام التي تتعرض لها الأمة في بِقاعها المختلفة وهي تُعاني محاولات العودة إلى دينها -وأعداؤها قد آتاهم الله زينةً وأموالًا في الحياة الدنيا ليصدّوا عن سبيله- آلام تفوق الاحتمال، مضيفاً: ومع ذلك فليس المؤمن بالذي يقضي وقته في العويل والنحيب، وهو لا يَهِن عن نصرة الحق، ولا يحزن الحزن الذي يُدخِله في دائرة اليأس والبؤس، قال الله -عز وجل-: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) [آل عمران:139-141].

وأوضح "برهامي" -في مقال له بعنوان "دروس مِن الآلام" نشرته جريدة الفتح- أن هذه حِكَم عظيمة يَشْهَدُها المؤمنُ بقلبه عندما يرى المِحن التي قد مرّت بالأمة قبْلها محنٌ أشد منها، وبقيت الأمة -بحمد الله- وبقي الدين، لافتاً أنها ليستْ نهاية العالم؛ لأن نهاية العالم يَسبِقُها أن يحكم الإسلامُ الأرضَ كُلَّها حين ينزل المَسيح -عليه الصلاة والسلام- كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ،) [متفق عليه] -كما تواترت به الأحاديث-؛ مشيراً أنه طالما أنها ليست نهاية العالم؛ فلنتعلم مِن الآلام، ولنندفع نحو المستقبل.