الشحات: رمضان موسم مِن أهم مواسم الطاعة التي يأخذ منها المسلم زادًا لعامه كله

  • 19
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، متحدث الدعوة السلفية

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: شهر رمضان موسم مِن أهم مواسم الطاعة التي يأخذ منها المسلم زادًا لعامه كله، وقد شرع الله في هذا الشهر أعمالاً تخصه مِن واجبات لا تجب إلا فيه، أو مستحبات تتأكد فيه أكثر من غيره، مشيراً إلى أن رمضان فرصة للتزود من جميع أنواع الطاعات؛ ففيه الصيام الواجب، وهو شهر القرآن، وشهر الجود والكرم، وتكتسب صلاة قيام الليل فيه صفات أخرى، أبرزها: أنها تشرع فيها الجماعة، كما يشرع فيه الاعتكاف وقطع العلائق، وحتى الحج؛ فيشرع في رمضان عبادة من جنسه وهى العمرة، وتشرع بنهايته صدقة خاصة هي صدقة الفطر، وصلاة هي أجمع صلاة للمسلمين وهى صلاة العيد.
وأضاف "الشحات" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- أن هذا هو المعنى الصحيح لكون رمضان موسم لطاعة الله -عز وجل-، أي أنه موسم يزداد فيه ما يؤديه العبد من طاعات، إما لوجوبها أو لزيادة ثوابها؛ مما يحفز الهمم لفعلها مع بقاء أصل الطاعة هي "وظيفة العمر" التي لا تتخلف في رمضان ولا في غيره، مصداقًا لقوله -تعالى-: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:99].

وتابع: وهذا الموسم المشحون بالطاعات يستفيد العبد منه على محاور ثلاثة:
- الأول: أنه يغسل عن العبد ذنوبًا قد مضت: كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ لَمَّا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِر) [رواه مسلم]، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) [متفق عليه]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) [متفق عليه]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) [متفق عليه].
- الثاني: يعطيه زيادة في إيمانه تمثل زادًا في باقي العام: كما قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:183].
- الثالث: أن هذه العبادات تؤثـِّر في سلوك صاحبها فيخرج بسلوك أقوم: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ) [متفق عليه] -(جُنَّةٌ): أي سترة ومانع من الرفث والآثام، ومانع أيضًا من النار، ومنه المجن وهو الترس-، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ) [رواه البخاري].