"الزراعة" تطلق حملة تطعيم قومية ضد الحمى القلاعية

مسؤول بالطب البيطري: الوضع آمن حاليًا.. وخطورته أنه "مرض بلا علاج"

  • 18
الفتح - وزارة الزراعة

أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أعمال الحملة القومية الاولى في العام الجاري لتحصين المواشي ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، بجميع محافظات الجمهورية، والتي تشمل تحصين الأبقار والجاموس والماعز والضأن.

ووفقًا للدكتور إيهاب صابر رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تشتمل الحملة على تعريف المربين بأهمية ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية ووجود بطاقة تسجيل لكل حيوان موضح بها الأمراض التي تعرض لها والتحصينات التي تلقاها، أيضًا تعريفهم بأهمية التأمين على مواشيهم من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.

وأوضح الدكتور محمد بشار مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة كفر الشيخ، أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية أخطرت وزارة الزراعة بأنه جرى رصد عدد من الحالات في دول الجوار، لذلك قررت وزارة الزراعة شن حملات للتطعميم وتخصيص لجان للرصد والتقصي في مختلف المحافظات للتعامل مع المرض فور ظهوه، 

وأشار إلى أن خطورة المرض في أنه لايوجد له علاج محدد حتى الآن، مبينًا أن العلاج الذي يستخدمه الأطباء البيطريون يهدف إلى تخفيف الأعراض أو منع المضاعفات، ويشمل العلاج، ويشمل العلاج الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المسكنة للألم، وكذلك الحيوية لمنع العدوى الثانوية، وكذلك العناية الداعمة للماشية من شرب السوائل والطعام المغذي.

ونصح مدير الطب البيطري بكفر الشيخ، في تصريحات لـ "الفتح"، المربين بضرورة التطعيم للحيوانات وكذلك الإبلاغ الفوري لفرق الترصد التابعة للإدارات البيطرية لسرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي المرض داخل مصر، مؤكدًا أن الوضع الحالي آمن ولم يجر رصد أي حالات للمرض في مختلف المحافظات.

ولفت إلى أنه في حالة الظهور يتم منع التنقل بالحيوانات بين المحافظات وكذلك بين المراكز وبعضها البعض إن اضطر إلى ذلك وغيرها من الإجراءات طبقًا لخطة الطوارئ التي أعدتها وزارة الزراعة.

وقال الدكتور حسن قاسم، أستاذ البحوث الحيوانية بمعهد بحوث الحيوان بكفر الشيخ، إن الحمى القلاعية من أشد الأمراض فتكًا بالثروة الحيوانية، وتسبب خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين، موضحًا أنه مرض معدٍ يصيب العديد من الحيوانات، وينتشر بسهولة، ويتمثل خطره في قدرته على تغيير التركيب الوراثي من حين لآخر؛ إذ تظهر فصائل خطيرة جديدة في الحيوانات.

وأوضح أن أعراضه منها الحمى العالية، وفقدان الشهية، وإفرازات لعابية مفرطة من الأنف أو وجود  تقرحات في الفم واللسان، بالإضافة إلى صعوبة في البلع، وفي بعض الحالات العرج، وفي الماشية التي تنتج للبن ينخفض نتاج الحليب.

أما عن طرق العدوى، أوضح "قاسم"، في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، أن أشهرها التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة، وكذلك شرب المياه وتناول الأعلاف الملوثة بفيروس الحمى القلاعية، وكذا استخدام الأدوات والمعدات الملوثة، بالإضافة إلى الحشرات الناقلة للأمراض مثل الذباب.

وأشار إلى أن هناك العديد من الطرق التي تعطي نتائج جيدة لتجنب نقل المرض أو الإصابة به، وأبرزها التطعيم الدوري للحيوانات بلقاحات عالية الكفاءة، وكذلك عزل الحيوانات المصابة عن السليمة، واتباع قواعد النظافة الحيوانية الجيدة، مثل تنظيف وتعقيم الحظائر والأدوات والمعدات، ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض، واستخدام مواد التطهير المناسبة، وتجنب نقل الحيوانات دون إذن من الجهات المختصة.