• الرئيسية
  • أخبار المسلمين
  • ما هي أبرز المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها الأقليات المسلمة في أوروبا؟ وإلام يعود ظهور تلك المشكلات

ما هي أبرز المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها الأقليات المسلمة في أوروبا؟ وإلام يعود ظهور تلك المشكلات

  • 18
الفتح-المشكلات الاجتماعي أرشيفية




تواجه الأقليات المسلمة في أوروبا الكثير من المشكلات الناتجة عن اغترابها وعيشها في مجتمعات غير إسلامية، وهذه المشكلات تحدث الآن وبدرجات متفاوتة من بلد إلى آخر، ومن المتوقع أن يتفاقم بعضها مستقبلًا، أو تظهر مشكلات جديدة تعززها الأوضاع المتغيرة في الدول الأوروبية، ومن تلك المشكلات: المشكلات الاجتماعية. وتواجه الأجيال المسلمة الجديدة الموجودة في قارة أوروبا خطرًا داهمًا جراء تعرضها لمسخ الهوية الإسلامية والانسلاخ من الدين.


تعاني الأقليات الإسلامية في أوروبا عددًا من المشكلات الاجتماعية الناتجة عن اختلاف البيئة واختلاف المعتقد في هذه المجتمعات، ومن أبرز المشكلات التي تواجه المسلمين في البيئات الأوروبية:

1- التأثير السلبي على الأسرة المسلمة ونشر السلوكيات الإباحية بين أفرادها.

2- تشجيع الأطفال على الخروج على تقاليد الأسرة المسلمة وحمايتهم من أي تدخل من قبل ذويهم.

3- انتشار الزواج المختلط بين المسلمين وغيرهم، ليس فقط زواج مسلمين من نساء غير مسلمات، بل حتى زواج مسلمات من غير مسلمين، مع كون ذلك محرم شرعًا.



وقد نتج عن الظروف المواتية المحيطة بالمسلمين في المجتمعات الأوروبية، أن انتشرت بينهم مظاهر انحراف الأحداث من سرقة ومخدرات وغير ذلك، بحيث أصبحت نسبة المسلمين في بعض السجون الأوروبية مرتفعة مقارنة بنسبة أعدادهم القليلة في تلك المجتمعات. 


وتعود مشكلات الأقليات المسلمة في المجتمعات الغربية إلى الأسباب التالية:

أولًا: عدم القدرة على التأقلم مع متطلبات المجتمع الجديد الذي يعيش فيه المسلمون.

ثانيًا: التأثير السلبي على الأسرة بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة من خلال وسائل الإعلام والأقران وضغوط الحياة الاجتماعية.

ثالثًا: غياب البديل الإسلامي والتوجيه الذي يتفاعل مع حاجات المسلمين ويستجيب لمتطلبات الغربة التي يعيشونها.



ومن هذا المنطلق، فإن الجاليات الإسلامية في الغرب تحتاج إلى من يعينها على تحديد المشكلات التي تواجهها، ثم يوفر لها سبل التغلب على هذه المشكلات، وهذا لن يتيسر إلا من خلال مراكز توجيه إسلامية تنطلق من المساجد بحيث توفر التعليم والتوجيه والتوعية، كما توفر البدائل المناسبة من خلال نواد اجتماعية تقدم مناشط ثقافية ورياضية وبدائل اجتماعية مناسبة للمسلمين. وهذا الأمر لن تستطيع المجتمعات المسلمة في الدول الأوروبية تنفيذه بدون مساعدة الهيئات الإسلامية المهتمة بتلك المجتمعات بعامة والشباب بشكل خاص.