قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن المجتمع ابتُلي في هذه الأيام بأبواق تخرج علينا في الإعلام بكافة أنواعه تتفوه بأقوال تخالف الشرع والدين وما توارثه عامة الأمة من دينها الحنيف.
وأكد الداعية في منشور له عبر فيس بوك، أن ما يقدمه بعض المفتونين في تلك البرامج هو نوع من أنواع الانسلاخ عن الدين، وتضليل العامة، وتشويه لصورة الشريعة الغراء، موضحًا أنه مع مرور الوقت مثل هذا الباطل يدفع إلى الإلحاد، وتهوين المعاصي في أعين الشباب بالتدليس والتلاعب بالألفاظ.
ونبَّه أبو بسيسة من خطر هذه الأبواق ودورها في دفع الشباب إلى أتون الشذوذ والفسق والموبقات والخرافات والشطحات وتكذيب صريح القرآن، والسنة النبوية الثابتة، مشيرًا إلى ما نراه من بعض الشباب من التشكيك في الغيبيات.
وشدد الداعية على أن حديث بعض هؤلاء عن إلغاء عذاب في النار، والمساواة بين المؤمن والكافر يوم القيامة، وأن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، و يبيح التعارف بين الفتيان والفتيات يفتح الباب للذندقة والانسلاخ الممنهج من الدين وتعاليمه.
وحذر الداعية من خطورة الانسلاخ من الدين، موضحًا أنه لا يقيم مجتمعًا صالحا بل يخلق مجتمع جديد سطحي لا يميز بين الحلال والحرام والصحيح والخطأ والمعروف والمنكر والمرفوض.
وتساءل الداعية: "ولماذا كل هذا، وبهذه الطريقة وفي هذا الوقت؟.. ألا يكفي حجم الفتن المجتمعية المحيطة بالشباب من كل اتجاه؟!.. ألا يتوجب على كل من أجلسه الله على منبر إعلامي أن يتقي الله فينشر دينه بطريقة صحيحة، ويكون معول بناء لا معول هدم ؟!".