احتفت العديد من وسائل الإعلام الروسية بالطفل المسلم إسلام البالغ من العمر 15 عاما واصفة إياه بالبطل الحقيقي، وذلك بعدما ساعد في إخراج وإنقاذ نحو 100 مواطن روسي تواجدوا داخل القاعة لحظة الهجوم الإرهابي الذي وقع هناك، حيث نجح الطفل المسلم في إخراج المواطنين إلى الشارع عبر مخرج الطوارئ.
وتعقيبا على هذا الأمر، بين الشيخ شريف الهواري، الأمين العام للدعوة السلفية، أن هذا الحادث الإرهابي مرفوض جملة وتفصيلا، موضحا أن الإسلام لا يقر مثل هذه التصرفات التي تشوه الصورة، ولا شك أن هذه الأفعال من أناس يتعمدون تشويه صورة الإسلام وتنفير الناس عن الإسلام.
وأكد الهواري في تصريحات لـ "الفتح" أن الإسلام لا يرضى بذلك ولا يأمر بذلك بل ينهى عن معصوم الدماء وعمن لا يقاتل والأطفال والنساء، لافتا إلى أننا لم نؤمر بقتلهم بل هذا تعدي، موضحا أن من دخل هذه البلاد بتأشيرة دخول فهذا يعد بمثابة عقد أمان، وهو ملزم ألا يؤذي أحدا وأن يلتزم بأمان البلد الذي منحه الدخول؛ فعليه أن يحترم هذا المعنى ولا يتعدى حدوده.
وعن موقف الطفل المسلم، قال أمين الدعوة السلفية: وأما هذا النموذج فهذا الأصل في المسلم؛ لأنه حريص على حقن الدماء وعلى رفع الظلم، وعلى بيان صورة الرحمة والشفقة عند المسلم حتى على غير المسلمين من الأبرياء، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم.