علمتني السنة.. داعية يبين أهمية اتباع السنة في كل أمور حياتنا مع بيان بعض معاني ذكر "دعاء النوم"

  • 13
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: اجعل عنوانك فى الحياة "علمتني السنة"، فكما أن السنة علمتنا كيف نأكل وكيف نشرب وكيف نلبس النعال وكيف نخلعها، علمتنا كذلك كيف ننام وعلى أي الجنبين ننام وماذا نقول عندما نأوى إلى فراشنا. 


أضاف "السواح" في منشور على صفحة الفيس بوك:- "استمع إلى البراء بن عازب رضى الله عنهما قال له النبي ﷺ ، "إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، وإذا اصبحت أصبت أجرا" رواه البخاري.


آداب النوم

أشار الداعية الإسلامي إلى آداب النوم كما علمها النبي ﷺ قائلًا:

-الوضوء لكى تنام على طهارة 

-الاضطجاع على شقك الأيمن فى بداية نومك. 

-ثم الدعاء والذكر.


أوضح السواح بعض المعاني من ذكر دعاء النوم التي أشار إليها في حديثه: 

-اللهم إنى أسلمت وجهى إليك: يعلن استسلامه لربه بكليته، {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النساء 125]

-وجهت وجهى إليك وفوضت أمرى إليك: يتوجه لربه سبحانه وتعالى خالقه ورازقه فى كل أعماله مع تفويض الأمر لله تعالى توكلًا واعتمادًا عليه سبحانه فلا يتعلق بالأسباب، ولا يتعلق بالمخلوقين ولكن قلبه يتوجه إلى معبوده الحق مع عدم إهماله للأسباب المادية فيفعل ما يجب عليه فعله لكن قلبه لا يلتفت لغير ربه سبحانه مالك الملك. 


-والجأت ظهرى إليك رغبة ورهبة إليك: وهذه صفة أهل الإيمان ، {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا} [السجدة16]، فتراهم يرجون رحمة ربهم ويخافون عذابه 


-لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ:

فالخوف من الله يتطلب من العبد المؤمن أن لا يلتجأ لغير ربه بل فراره إلى ربه "ففرو إلى الله " الذاريات. 


ثم يقول مقرًا بعقيدته ومنهجه القويم 

-آمنت بكتابك الذى أنزلت: أى بالكتب الذى أنزلت: قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ[ [البقرة285]


-ونبيك الذى أرسلت: النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن جزاء الذى ينتظر من فعل هذا فقال: فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، مت علَى الفِطْرَةِ،أي على الإسلام والتوحيد وإذا أصبحت وامتدت بك الحياة أصاب خيرا 


وجه السواح نصيحة بترك الكسل والغفلة فالجزاء الذى ينتظر العبد يدعوه أن ينفض العجز والكسل عن نفسه وليقل : "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ووفقني لما تحب وترضى"