• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • ما حكم تعمد القيء للصائم عند الضرورة؟ وما يلزم مَن استقاء عمدًا في نهار رمضان ليكون مفطرًا ويمارس الاستمناء؟.. تعرف على الحكم الشرعي

ما حكم تعمد القيء للصائم عند الضرورة؟ وما يلزم مَن استقاء عمدًا في نهار رمضان ليكون مفطرًا ويمارس الاستمناء؟.. تعرف على الحكم الشرعي

  • 30
الفتح - فتاوى

لقد بين العلماء حكم المريض في رمضان، وفرقوا فيه بين المريض الذي يرجى برؤه ويتوقع شفاؤه وأنه يلزمه القضاء {فعدة من أيام أخر}، وبين المريض الذي لا يرجى برؤه ويتوقع أن يستمر مرضه فهذا عليه إطعام مسكين لكل يوم. ولكن هناك حالات يكون فيها تردد هل هي مما يرجى برؤه أم لا.

وحول هذا الأمر ورد هذا السؤال:
أنا أعاني منذ زمنٍ قديم مِن الهضم والمرارة، وقمت بعمل عملية في المرارة، وأعاني مِن مشاكل كبيرة في المريء والارتجاع المستمر فيه، وقد صرفت آلافـًا على الدكاترة والعلاج، وأنا في رمضان تأتيني الحالة 4 مرات، ولا أرتاح مِن الألم الشديد إلا بالتقيؤ عمدًا، فهل عليَّ ذنب الفطر في رمضان؟ مع العلم أني أحيانًا لا أتقيأ إلا الماء فقط، وهل إذا أفطرت يلزم الإمساك بقية اليوم؟ وهل سيكون هناك قضاء بعد رمضان مع العلم أن هذه الحالة مستمرة في كل وقت بالليل والنهار؟، وماذا يكون الحال في الأيام التي أفطرها بسبب الحيض والنفاس؟ مع العلم أني لا أستطيع الصيام إلا بالتقيؤ المستمر يوميًّا وربما أكثر مِن مرة؟

وأجاب عن هذا السؤال، الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، -في فتوى له عبر موقع "صوت السلف"- قائلاً: فأنتِ مريضة لا حرج عليكِ في الفطر، ويجوز لكِ الفطر؛ فتناولي ما تحتاجين لدفع الألم، أما إذا زال المرض أثناء النهار وجب الإمساك بقية اليوم، ثم جربي الصيام في الشتاء مع أخذ العلاج قبْل أن نحكم بأن المرض لا يرجى برؤه؛ إذ أن الهضم والمرارة قابلة للعلاج.

وعن حكم تعمد القيء للصائم عند الضرورة، جاء سؤال:

سمعت أن القيء المتعمد يبطِل الصيام، وأنا الآن في الجيش ونكون في السفن في البحر، ولا نرتاح أنا وكثير مِن زملائي إلا بالتقيؤ، وبدون ذلك لا نستطيع أن نرتاح ولا نستطيع عمل أي شيء؟ فهل علينا ذنب؟ وما حكم الصيام بالنسبة لنا في رمضان؟ وهل الذي لا يرتاح إلا بالقيء مثل المريض فيجوز له الفطر إذا وصل إلى حالة عدم الراحة إلا بذلك؟

وأجاب "برهامي": فليس عليك ذنب في هذه الحالة، وعليك القضاء فيما استقأتَ عمدًا؛ لأنك بمنزلة المريض.


وعما يلزم مَن استقاء عمدًا في نهار رمضان ليكون مفطرًا ويمارس الاستمناء، ورد سؤال:

شاب أراد الاستمناء في نهار رمضان فاستقاء عمدًا ثم استمنى؛ لأنه لم يرد أن يفطر بالاستمناء مباشرة، وبعد انقضاء رمضان قضى يومًا مكان هذا اليوم، فهل عليه شيء آخر؟

وأجاب "برهامي": فعليه القضاء والكفارة؛ لأنه استقاء عمدًا لا لمرض، بل ليتحايل على الشهوة المحرمة؛ قال الله -تعالى- في الحديث القدسي عن الصائم: (يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي) [رواه البخاري]، مضيفاً: والمستمني لم يدع شهوته لله -عز وجل-. والكفارة هي: "عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا".