هل كتابة المقادير سابقة لوقوع الأشياء؟ وأيهما أفضل دعاء ليلة القدر أم دعاء يوم عرفة؟.. تعرف على إجابة أهل العلم

  • 22
الفتح - فتاوى

هل التقدير السنوي في ليلة القدر والتقدير اليومي سابقان على وقوع الأشياء؟
وأجاب عن هذا السؤال، الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية -في فتوى له عبر موقع "صوت السلف"- قائلًا: كل أنواع الكتابة القدرية سابقة على وقوع الأشياء، وتفسير السلف لقوله -تعالى-: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} صريح في ذلك.

وعن أيهما أفضل: دعاء ليلة القدر أم دعاء يوم عرفة؟ جاء سؤال:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [رواه الترمذي، وحسنه الألباني]، وعندما سألته السيدة عائشة -رضي الله عنها- عما تقوله تقوله ليلة القدر قال: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ, فَاعْفُ عَنِّي" [رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني]، فهل مِن دلالة لذلك على أفضلية أحدهما أو كيفية الجمع بيْن هذين الحديثين الشريفين؟
وأجاب "برهامي": فالانكسار لله -سبحانه- مِن أعظم أسباب العفو والمغفرة؛ ولذا كان هو المطلوب الأعظم في ختام رمضان "في ليلة القدر"، وإظهار التوحيد "خاصة في المجامع" هو المطلب الأعظم في يوم "عرفة" وسط هذا الجمع الذي لا نظير له، مع الثناء على الله بالحمد والملك والقدرة.
وأضاف: وعلى أي حال فكلا الذكرين "فاضل في وقته"، وينبغي أن يكثِر مِن جميع الأذكار في هذه الأوقات الفاضلة.