"دقيقة" واحدة بشهرين.. "برهامي" يوضح فضل ليلة القدر وأن الخيرية فيها بحسب حال القلب

  • 128
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن ليالي رمضان غالية جدا، وليالي العشر الأواخر أغلى وأغلى، وفيها ليلة واحدة الدقيقة والثانية فيها لها قيمة، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ} [الدخان: 3]، وقال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 1-3].

وأضاف "برهامي" -في مقطع مرئي له عبر موقع "أنا السلفي"- أن "الخيرية" في قوله تعالى: (خير من ألف شهر﴾ الله أعلم بها، فهي حسب حال قلب الإنسان، متابعًا: وألف شهر، أي حوالي "83 سنة"، فليلة واحدة -حوالي ثمان ساعات- الساعة فيها بحوالي 10  سنين، مشيرًا إلى أن هذه العشر سنوات فيهم حوالي 123 شهر، متسائلًا "إذًا الدقيقة فيها بكم؟"، مجيبًا: الدقيقة بأكثر من شهرين.

كما تساءل "تخيل الشهرين، أنت كيف تعبد الله فيها؟"، مجيبًا: كل يوم تنام ثماني ساعات، وتذاكر وتعمل وتلعب أكثر منهم، متابعًا: فمعظم عبادة الإنسان لن تتجاوز ساعة إلى ساعة ونصف، مشيرًا إلى دقيقة واحدة بشهرين كاملين متواصلين من غير نوم ولا أكل ولا شرب ولا دخول الخلاء ولا كلام مع الناس ولا رد على الهاتف ولا جلوس أمام "الفيسبوك" ولا متابعة أخبار.

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن شهرين كاملين في دقيقة واحدة، يحتاج منا أن نشعر بقيمة الوقت، وقيمة العمر، وأن الإنسان لا يضيع عمره هباء منثورًا، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ" [صحيح البخاري].