8 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية شمال سوريا

  • 7
الفتح - أرشيفية

قتل ثمانية أشخاص في الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين بانفجار سيارة مفخخة، في وقت مبكر من اليوم الأحد، في سوق شعبية بمدينة شمال سوريا تسيطر عليها قوات موالية لتركيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد: "إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 23 آخرون بانفجار سيارة مفخخة وسط سوق شعبية في مدينة أعزاز بمحافظة حلب"، وأن الحصيلة غير نهائية.

وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًّا ولديه شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا: أن الانفجار تسبب بـ"أضرار مادية كبيرة واندلاع النيران في الموقع" الذي هرعت إليه سيارات الإسعاف وطواقم الإنقاذ.

واندلعت الحرب في سوريا عام 2011 في أعقاب قمع الحكومة احتجاجات سلمية، قبل أن تتصاعد إلى نزاع دام اجتذب متشددين وجيوشًا أجنبية.

وأودت الحرب بأكثر من 507 آلاف شخص وشردت الملايين ودمرت البنى التحتية والصناعة في البلاد.

وشنت تركيا هجمات عسكرية متتالية داخل سوريا استهدفت بمعظمها المسلحين الأكراد الذين تقول أنقرة إنهم على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردًا منذ عقود ضد الدولة التركية.

وتسيطر القوات التركية مع تنظيمات سورية موالية لها على مساحات من مناطق حدودية، بما في ذلك عديد من المدن والبلدات الكبرى مثل أعزاز.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن، وتشهد البلدة التي تقطنها غالبية عربية وخاضعة لسيطرة جماعات المعارضة السورية المدعومة من تركيا والمناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، هدوءًا نسبيًّا منذ أن شهدت انفجار سيارة قبل أكثر من عامين.

وتعرضت البلدات الرئيسة في منطقة الحدود الشمالية الغربية في السنوات القليلة الماضية بشكل متكرر لتفجيرات في مناطق مدنية مزدحمة.

وقالت قوات الدفاع المدني إن ما لا يقل عن 30 أصيبوا. أضافوا أن بعضهم إصاباته بالغة ونقلوا إلى مستشفيات محلية.

ويشتبه السكان وقوات المعارضة في شمال غربي سوريا الذي تقطنه غالبية عربية منذ فترة طويلة في وحدات حماية الشعب التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على مساحات واسعة من المناطق في شمال شرقي سوريا وشرق الفرات في شمال سوريا. ويلقي آخرون اللوم على الجماعات الموالية للأسد.