العدو الصهيوني يرتكب جرائم حرب في غزة

الأمم المتحدة تطالب بفرض عقوبات على تل أبيب.. وتندد بالإبادة الجماعية

  • 25
الفتح - جرائم العدو الصهيوني

فصائل المقاومة: ندير المعركة التفاوضية بصلابة كما نفعل في الميدان.. ونخوض معركة تاريخية

مستوطنون يدنسون الأقصى الشريف.. وأمريكيون يتهمون البيت الأبيض بالتواطؤ


واصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر الوحشية في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة، مستهدفًا منشآت سكنية وبنية تحتية ومستشفيات ومساجد، برعاية أمريكية وأوروبية، وسط صمت وتخاذل العديد من الدول والأنظمة ممن كانوا يرفعون شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان.

وبين التخاذل والصمت يمارس الاحتلال عمليات تعذيب وقتل ميداني بحق المدنيين، كما تتنوع الانتهاكات بحق المعتقلين مع دخول الحرب يومها 173 على التوالي، في وقت لا يزال فيه الشعب الفلسطيني والمقاومة صامدين أمام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. 

بينما تواصل طائرات العدو غاراتها العنيفة على مدن وبلدات خان يونس بمحو مربعات سكنية في شارع فلسطين وحي الشابورة وحي خربة العدس والدرج بمدينة غزة ورفح جنوب القطاع.

  كما وسعت مدفعية الكيان من قصفها على كافة مناطق القطاع ومخيم جنين، وقصفت منطقتي البطن السمين وقيزان النجار جنوب خان يونس، ومعبر المنطار التجاري "كارني" فضلًا عن عشرات المجازر وقعت خلال الأيام الماضية ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

هذا ويواصل جيش الاحتلال حرق منازل في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الذي يشهد منذ قرابة الأسبوع حصارًا مشددًا، واستهدافًا للطواقم الطبية والنازحين، حيث لا تزال تواصل عملياتها في محيط المجمع، وخاصة في منطقة المسحال، وبداية مخيم الشاطئ.


الاحتلال يعتقل المرضى

واقتحمت قوات الاحتلال مستشفيات الأمل والشفاء وناصر الطبي غرب خانيونس، واعتقلت عددًا من الكوادر الطبية والنازحين، واعتدت على النساء والشيوخ والأطفال في جرائم جديدة تضاف إلى السجل الأسود لجنود الكيان الإرهابي، بينما تواصلت الاشتباكات الضارية والقصف المدفعي في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، ومستشفى غزة الأوروبي شرق خانيونس جنوب القطاع.


 وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مجمع الشفاء الطبي لليوم العاشر، وعلى مستشفى الأمل ومستشفى ناصر لليوم الرابع على التوالي في إطار استباحتها للمستشفيات في قطاع غزة.

واعتقلت قوات الاحتلال المئات من محيط مستشفى الشفاء المحاصر، وتم تعذيبهم وإعدام عدد منهم، في الوقت الذي لا يزال العشرات معتقلين بينهم أعضاء من الكادر الطبي.


وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 32414 شهيداً و74787 إصابة، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


وحظر تصدير الأسلحة لها على الفور، وضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل، بسبب وجود أدلة تفيد بـ "ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة".

فيما تتصدى فصائل المقاومة للعدوان بضربات نوعية أوقعت أعدادًا كبيرة في صفوف العدو ما بين قتيل وجريح، كما دمرت آليات ومركبات ودبابات من نوع ميركافا في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة، واعترف الاحتلال بإصابة العشرات من جنوده خلال الساعات القليلة الماضية.


من جهتها قالت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من حق تقرير المصير، وأن هناك ما يكفي من الدلائل لتأكيد ارتكاب إسرائيل أعمال إبادة في غزة، موضحة بأن لدى الأمم المتحدة ما يكفي من الدلائل لتأكيد ارتكاب "إسرائيل" أعمال إبادة جماعية. 


وعلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس على تصريحات فرانشيسكا أليانيز، بأنه جاءت لتضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لحماية الإنسانية، موضحة بأن التصريحات إقرار إضافي من مسؤولة أممية رفيعة، بوجود أدلة كافية على ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني لأعمال الإبادة والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني.


حماس تحدد مصير المفاوضات

وقال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، إن "معركة السابع من أكتوبر، هزت الكيان الصهيوني، فهي ليست كبقية المعارك، وإنما معركة فاصلة في تاريخ الصراع بيننا وبين هذا العدو".

وأكد أن "المقاومة بخير، رغم شراسة المعركة، وهناك من يتصدون للعدو بعمليات في قلب القدس والضفة، مشيرًا إلى أن المعركة الدائر رحاها الآن تاريخية.. وميزان القوى ليس لصالحنا، ولكن الله معنا ومن بعد ذلك أمتنا والحق والعدالة لقضيتنا".


وأشار: "هذه المعركة أيضا، كشفت الوجه القبيح للعدو على الساحة الدولية، ولم يكن هناك تغيير في توجهات الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، كما جرى في ظلال هذه المعركة".


وعن المفاوضات الدائرة، أشار مشعل إلى أن قيادة حماس "تدير معركة تفاوضية لا تقل شراسة عن معركة الميدان، في المفاوضات على وقف العدوان والانسحاب من غزة، وعودة المهجرين إلى أماكنهم خاصة في شمال غزة، وتقديم كل ما يلزم من الإغاثة والإيواء والإعمار وإنهاء الحصار"



وأكد مجدداً: "لن نفرج عن أسراهم إلا عندما نحقق هذه الأهداف"، مضيفًا: "ندير المعركة التفاوضية بصلابة وحسن مناورة سياسية، كما نفعل في الميدان".

مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى

أفادت وكالات الأنباء بقيام عشرات المتوطنين بتدنيس واقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع الماضي ونفذ المقتحمون جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.

اتهامات تلاحق البيت الأبيض

وأثناء إلقاء الرئيس الأمريكي جوبايدن كلمته في ولاية كارولينا الشمالية في إطار حملته الانتخابية قطع متظاهرون مؤيدون لفلسطين كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطالبين بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأشار المتظاهرون إلى تعرض المستشفيات في غزة للقصف، ورددوا شعارات مثل "أنتم متواطئون في جريمة الإبادة الجماعية"، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.

وبينما كان بايدن يتحدث عن أهمية الرعاية الصحية، صرخ أحد المتظاهرين متسائلاً: "ماذا عن الرعاية الصحية في غزة؟".

تشيلي تندد بجرائم العدو

من جانب آخر دعا رئيس تشيلي غابرييل بوريك، إلى وقف الحرب "فورا" في قطاع غزة، واصفًا الوضع هناك بأنه "أسوأ" مما كان عليه في برلين الألمانية عام 1945.

وأشار بوريك، إلى حجم الدمار الذي لحق بالمنازل في غزة، ما أدى إلى تشريد 1.9 مليون شخص، فضلاً عن نفاد المواد الغذائية.

وأردف بأن "الوضع في غزة حالياً أسوأ مما كان عليه الأمر في برلين عام 1945 (نهاية الحرب العالمية، وخسارة الجيش النازي).

وفيما يخص الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية، قال بوريك إن بلاده تدعم البلد الإفريقي وستقوم بما يقع على عاتقها في هذا الخصوص. 

وأعلن أكثر من 650 محاميًا من تشيلي، عن تقديم شكوى قانونية لدى المحكمة الجنائية الدولية، ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها بنيامين نتنياهو.


الداخل الإسرائيلي يتهاوى

قام أقارب الرهائن بحبس أنفسهم في أقفاص خلال احتجاج في تل أبيب، مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حماس من أجل إطلاق سراحهم.

وانتقد نتنياهو، قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، والذي اختارت الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل عدم عرقلته، قائلاً إن القرار شجع حماس على رفض الصفقة المقترحة، وتعهد بالمضي قدماً في الحرب.