تفاصيل خسارة حزب العدالة والتنمية انتخابات البلديات في تركيا

  • 20
الفتح - تركيا

رغم فوزه بانتخابات الرئاسة والبرلمان، جاءت خسارته لانتخابات البلديات، بمثابة "مفاجأة" لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ومُني حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي جرت مساء أمس الأحد "بأكبر هزيمة" يتعرض لها منذ عام 2002، حيث حلَّ ثانيا بعد حزب الشعب الجمهوري المعارض، وفشل استرداد السيطرة على البلديات الكبرى، بل وخسر بلديات كان يحكمها في السابق.

وحصل حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على 37.1 بالمئة من الأصوات في انتخابات رئاسة البلديات ؛ ليصبح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات لأول مرة منذ 47 عاما بعد انتخابات عام 1977، عندما حصل على 41 بالمئة من الأصوات، فيما حل حزب العدالة والتنمية ثانيا بنسبة 35.9 بالمئة.

في انتخابات إسطنبول، تقدم عمدة بلدية إسطنبول، القيادي في حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، بفارق 10 نقاط على مرشح تحالف الشعب الحاكم (المكون من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية) مراد كوروم، وفي أنقرة، تم انتخاب رئيس بلدية أنقرة الحالي، والقيادي كذلك في "الشعب الجمهوري"، منصور يافاش، رئيسًا للبلدية، للمرة الثانية، بعدد قياسي من الأصوات، متفوقا بحوالي 28 نقطة على تورغوت ألتينوك، مرشح التحالف الحاكم.

بذلك احتفظ "الشعب الجمهوري" بالبلديات الكبرى التي فاز بها عام 2019، ومنها، بجانب إسطنبول وأنقرة، أزمير وأضنة ومرسين وأنطاليا، وأخذ الحزب 10 بلديات من حزب العدالة والتنمية وبلدية واحدة من حزب الحركة القومية.

نتيجة ما سبق، أصبح "الشعب الجمهوري" المسيطر في وسط الأناضول وبحر إيجه ومعظم منطقة مرمرة لأول مرة منذ فترة طويلة جدا، كما تم انتخاب مرشحي الحزب كرؤساء بلديات في مانيسا وأفيون قره حصار، وفي التقسيم الإداري خلال هذه الانتخابات، زاد عدد البلديات الكبرى من 11 إلى 15، ولكن انخفض عدد البلديات الحضرية التابعة لحزب العدالة والتنمية إلى 11 بعد أن كانت 15 في الانتخابات الماضية، وانخفض عدد المقاطعات إلى 13 بعد أن كانت 24، وانخفض عدد المناطق إلى 360 بعد أن كانت 535.