بعد تعرضه لغارة صهيونية.. "المطبخ المركزي العالمي" يعلن وقف عملياته الإنسانية في غزة

  • 15
افلتح - المطبخ المركزي العالمي

منذ تأسيسها في عام 2010، على يد الشيف الإسباني خوسيه أندريس، قدمت منظمة "وورلد سنترال كتشن"   أول 7 قتلى، لقوا حتفهم في أثناء تقديمهم الطعام للمنكوبين في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر هناك منذ نحو 6 أشهر.

 ونشرت المنظمة غير الربحية على حسابها في منصة "إكس" أنها "على علم بالتقارير التي تفيد بأن أعضاء من وورلد سنترال كيتشن قُتلوا في هجوم للجيش الإسرائيلي في أثناء عملهم لدعم جهودنا الإنسانية لتوصيل الغذاء في غزة".

 وأعلنت المنظمة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أنها ستوقف كافة عملياتها في غزة، بعد مقتل 7 من نشطائها المتطوعين في غارة إسرائيلية استهدفتهم.

 وتأسست "وورلد سنترال كتشن" (المطبخ المركزي العالمي) بعد الزلزال الذي ضرب هاييتي يوم 12  يناير 2010، وأثر في 3 ملايين شخص بين قتيل وجريح ومفقود، بهدف تقديم الطعام للمنكوبين.

 وبالرغم من ضخامة أثر زلزال هاييتي، إلا أن المنظمة قالت في بيان لها، عشية دخولها قطاع غزة أواسط مارس الماضي إن "الدمار والحاجة هناك هي الأشد خطورة؛ مما رأيناه أو شهدناه إطلاقا في تاريخنا الممتد لـ 15 عاما".

 وشدد عاملون في مجال الإغاثة في غزة، على أن قرار "وورلد سنترال كتشن" وقف عملياتها، من شأنه أن يحرم سكان غزة الذين يعانون الجوع المتزايد من تدفق المساعدات الغذائية الإنسانية، في وقت يعتبر فيه كل مصدر من مصادر المؤن حاسما لتفادي ما ظل الخبراء يحذرون منه منذ أسابيع من مجاعة وشيكة.

 وتدير المنظمة 68 "مطبخا مجتمعيا" في غزة، وأرسلت أكثر من 1700 شاحنة محملة بالأغذية ومعدات الطبخ حتى الآن خلال ما يقرب من ستة أشهر من الحرب.

 وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين أن ما لا يقل عن خمسة موظفين من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.

  وبحسب متحدث باسم المكتب، فإن من بين قتلى الضربة التي استهدفت "دير البلح" في وسط القطاع أشخاصا من بولندا وأستراليا ومواطنا بريطانيا، مضيفا أن فلسطينيا قتل أيضا.

 واعتبرت حركة "حماس" في بيان لها، أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على موظفي "وورلد سنترال كيتش" يهدف إلى "إرهاب العاملين في الوكالات الإنسانية الدولية لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية".

 وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 179 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.