العركي لـ"الفتح": هجوم "إنفينتي" حلقة في سلسلة جرائم "الدعم السريع".. والحرب الحالية مخابراتية بامتياز

  • 22
الفتح - عمار العركي الكاتب والمحلل السياسي السوداني

قال عمار العركي، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني: إن الهجوم الذي تعرضت له صالة "إنفينتي" أول أمس الثلاثاء من مليشيا "الدعم السريع" إرهابي وغادر؛ فقد تعرض جموع من المصلين لهجوم باستخدام طائرة مسيرة أثناء أدائهم صلاة المغرب بعد تناول وجبة الإفطار الرمضانية في صالة "إنفينتي" بمدينة عطبرة؛ نتج عنه قتل كثير من الأشخاص تقبلهم الله في الشهداء، وإصابة عدد آخر شفاهم الله.

وأضاف العركي في تصريح خاص لـ"الفتح": هذا الهجوم الارهابي الذي استهدف إفطارًا رمضانيًّا أقامته كتيبة "البراء بن مالك" بموجب دعوة ذات طابع مدني اجتماعي، وغالب الحضور كان من أسر وأهل ومعارف الضحايا- يأتي ضمن سلسلة الجرائم الإرهابية التي تمارسها المليشيا ضد الوطن والمواطن.

وبسؤاله عن دلالة تلك العملية، قال: العملية تعد نقلة نوعية في سير المعركة الإعلامية والأمنية، تتطلب تحديد الأسباب والأخطاء والعمل على معالجتها باتخاذ القرارات الإدارية والإجراءات الميدانية المطلوبة؛ ومعلوم أن هذه الحرب مخابراتية بامتياز تخطيطًا وإعدادًا وتنفيذًا؛ لذلك كان ضرب وشل جهاز الأمن والمخابرات قبل وبعد الحرب هدف العدو الأساسي لضمان نجاح المخطط والوصول إلى ما نحن عليه الآن.

وأردف المحلل السياسي أن جهاز المخابرات هو الجهة والمؤسسة الوحيدة التي تدرك حجم وأبعاد وأساليب المخطط، ونقاط قوة وضعف العدو، ومواضع الضربات القاضية والحاسمة، مع إمكانية منع الخطر قبل وقوعه. والجهات الخارجية تستخدم آخر كروت مصفوفة مخططها الإرهابي في السوداني، وفق السيناريو الليبي الذي فشل تطبيقه في السودان؛ وهو الترويج الإعلامي الكاذب عبر منصاتها الإعلامية وفضائياتها الإخبارية بدمغ كتائب "البراء" بالإرهاب وصلتها بـ"داعش" التي تقاتل معها؛ وذلك مقدمة تمهيدية لتبرير العملية الإرهابية الإجرامية التي استهدفت مواطنيين ومدنيين وأسر الضحايا من النساء والأطفال. 

وتابع: لقد اتضحت جليًّا حقيقة الجُرم والتآمر الاستراتيجي الأمني المبكر في حق الوطن والمواطن بتكبيل جهاز الأمن والمخابرات وتشريده وسحب صلاحيات وفاعلية ما تبقى منه؛ حتى يتسنى الوصول بالوطن والمواطن إلى ما هو عليه الوضع الآن من أنشطة مخابراتية مضادة وأمنية هدامة يُتوقع تمددها وازدياد رقعتها في ظل استمرار تكبيل وتقييد جهاز الأمن والمخابرات.