خبير يكشف: سد النهضة غير قادر حتى الآن على توفير الكهرباء للإثيوبيين

  • 12
الفتح - سد النهضة

أدلى مسؤولون إثيوبيون بتصريحات تفيد بأن سد النهضة قادر على حل أزمة نقص الكهرباء بل وتوفير فائض من الطاقة للدول المجاورة. إلا أن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة فنّد تلك المزاعم، مؤكدًا أن سد النهضة لم ينجح في توليد كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية حتى الآن.

وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، مفاجآت عن المزاعم الإثيوبية وفنّدها بالأرقام، وقال إن عدد سكان إثيوبيا بلغ في العام الحالي 130 مليون نسمة، وإجمالي إنتاج الكهرباء حاليا يبلغ 5200 ميجاوات، 90% منها من خلال الطاقة المائية وهي: السدود، و8% من الرياح، 2% حرارية، وتأمل إثيوبيا فى زيادتها إلى 17 ألف ميجاوات خلال العشر سنوات القادمة، موضحا أن الألف ميجاوات تكفي احتياجات نحو 3.5 مليون نسمة كما هو الحال في مصر، وبذلك، وفقا للأرقام، فإن الكهرباء الإثيوبية الحالية تكفي أقل من 20 مليون نسمة، أو 40 مليون نسمة لمدة 12 ساعة يوميا.

وأكد الخبير في الموارد المائية أنه طبقا للتصريحات الإثيوبية، فإن أكثر من 60 مليون إثيوبي ليس لديهم كهرباء، وتحتاج البلاد حوالي 37 ألف ميجاوات لكي تغطي احتياجات جميع السكان، وهذا يعني أن لدى إثيوبيا عجزا يصل إلى 32 ألف ميجاوات، مشيرا إلى أن سد النهضة يحتوي على توربينين، قدرة كل منهما 375 ميجاوات، وعند انتهاء بناء السد يكون لديهم 11 توربينا بقدرة 400 ميجاوات لكل توربين، وبذلك يبلغ إنتاج سد النهضة الكهربائي الإجمالي 5150 ميجاوات. 

ووفق منشور الدكتور عباس شراقي، على صفحته الرسمية على فيسبوك، فإن كفاءة السد حاليا أقل من 30% طبقا للدراسات العلمية، وبالتالي إنتاجه سوف يكون في المتوسط حوالي 1500 ميجاوات فقط، وهذا يكفي لنحو 10 ملايين نسمة لمدة 12 ساعة يوميا، وفي حالة عدم تصديرها، سوف يظل أكثر من 50 مليون إثيوبي بدون كهرباء، متسائلا: كيف يدعي المسؤولون في إثيوبيا أن كهرباء سد النهضة سوف تنتشل الشعب الإثيوبي من الظلام، والباقي منها سوف يُصدر للدول المجاورة، ويحل مشكلة تخفيف الأحمال الكهربائية في مصر.

وسبق أن أعلن الدكتور عباس شراقي،في نهاية شهر مارس الماضي، آخر تطورات الأحداث في أزمة سد النهضة الإثيوبي، وقال إن العمل بدأ فى تعلية الممر الأوسط بعد تجفيفه فى 18 ديسمبر الماضي حتى وصل إلى منسوب 630 متر فوق سطح البحر، ويتبقى عشرة أمتار، وتصل نسبة الأعمال الإنشائية حوالي 97%، بينما هناك تأخر كبير فى تركيب التوربينات العلوية التى لم ينته أى منها حتى اليوم، ويمكن تقدير ما تم إنجازة بحوالى 60% كهربائيًا، بمتوسط عام يصل إلى 78%.