منها طاعته وحفظ ماله وعياله.. "داعية" يوضح بعض حقوق الزوج على زوجته

  • 17
الفتح - أرشيفية

قال الداعية الإسلامي سعيد محمود: إن السعادة الزوجية مطلب ضروري للمؤمنين: قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74]، مضيفًا: ومدار الحياة الزوجية على قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19].

ولفت "محمود" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- إلى أنه لا يخلو بيت من الخلافات الزوجية: قال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ" [رواه مسلم].

وأشار الداعية الإسلامي إلى بعض حقوق الزوج، ومنها:

1- وجوب طاعته في المعروف:

فالقانتة هي الزوجة المطيعة، قال الله تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34]، وهي التي تعرف مكانة زوجها التي جعلها الله له، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَصْلحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَر وَلَوْ صَلحَ لِبَشَر أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَر لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا" [رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني]، موضحًا أن طاعة الزوج سبب للجنة أو النار، فعَنْ حُصَيْنِ بن مِحْصَنٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَاجَةٍ، فَقَضَى لَهَا حَاجَتَهَا، ثُمَّ قَالَ: "أَذَاتُ بَعْلٍ أَنْتِ؟"، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: "فَكَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟"، قَالَتْ: مَا آلُوَهُ إِلا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ، قَالَ: "فَانْظُرِي كَيْفَ أَنْتِ لَهُ فَإِنَّهُ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ" [رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وصححه الألباني].

2- إعانته على طاعة الله:

قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "قَلْبٌ شَاكِرٌ، وَلِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَزَوْجَةٌ صَالِحَةٌ تُعِينُكَ عَلَى أَمْرِ دُنْيَاكَ وَدِينِكَ خَيْر مَا اكْتَنَزَ النَّاسُ" [رواه البيهقي في شعب الإيمان، وصححه الألباني].

3- استئذانه فيما لابد من إذنه له:

مثل: الخروج، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- "إذا خرجت من داره بغير إذنه فلا نفقة لها ولا كسوة"، واستئذانه في الصيام، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ" [متفق عليه]، وكذلك استئذانه في الصدقة: قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: "وَلاَ يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَصَدَّقَ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِ" [رواه أبو داود، وقال الألباني: صحيح موقوفًا]، وكذلك في إدخال الناس بيته: قال -صلى الله عليه وسلم-: "وَلا تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ" [متفق عليه].

4- حفظ ماله وعياله:

قال -صلى الله عليه وسلم-: "وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا" [متفق عليه]، وقال: "نِسَاءُ قُرَيْشٍ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ؛ أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ" [متفق عليه].

5- التبعل والتزين:

فإذا نوت المرأة بالتزين لزوجها حسن التبعل له، وحسن العشرة، وإعفافه عن الحرام؛ كانت ضمن من قال فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ" [رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني].