"بلغوا عني ولو آية".. "داعية": احذر أن تكتم علمًا تعلمته من كتاب ربك أو من سنة رسولك ﷺ

  • 13
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، والصبر بالتصبر، فاصبر وما صبرك إلا بالله، فعليك بالصبر فربك يوفي الصابرين أجرهم يوم القيامة بغير حساب، وانظر ماذا أعد ربك للصابرين؟، فلا تفوتك الجائزة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154)} [البقرة: 15].

وأضاف "السواح" -في منشور له عن هدايات سورة البقرة-: الابتلاء سنة ماضية، فلتُظهر عبوديتك لربك مع الابتلاء فلا تضجر ولا تتسخط ولكن لتصبر وتحتسب فلا يفوتك ثواب الصبر على المصائب والابتلاءات، فالمصيبة الأعظم هو فوات ثواب الصبر على المصيبة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-156].

وأوضح "السواح" أن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، متابعًا: فلتكن معظمًا لشعائر ربك، فلا يعظم شعائر الله إلا من رسخ الإيمان في قلبه، قال تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158].

وأشار الداعية الإسلامي إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بلغوا عنى ولو آية"، قائلًا: احذر أن تكتم علمًا تعلمته من كتاب ربك أو من سنة رسولك، فجزاء ذلك لجام من نار يُلجم به يوم القيامة لكتمه العلم الذي علمه ربه، ويصب عليه لعنات من ربه ومن خلقه، فلتسارع ولتبادر إلى إذاعة ونشر ما تعلمته من كتاب ربك ومن هدي نبيك -صلى الله عليه وسلم- وإياك أن تحبسه في صدرك، وإياك أن تحقر من شأن ما تعلمته شيئًا ولو كان يسيرًا، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 159-160].