حفتر يكشف تفاصيل جديدة عن الدور العسكري لمصر في ليبيا.. ويؤكد: معملتش انقلاب

  • 73
خليفة حفتر

أبدى اللواء خليفة حفتر، قائد ما يعرف بـ«عملية الكرامة» في ليبيا، سعادته لوقوف مصر إلى جانب ليبيا، مشددًا على أن البلدين تربطهما علاقات مشتركة وأواصر وروابط اجتماعية كثيرة، نافيا في الوقت نفسه ما تردد بشأن دعم مصر لليبيا بالطائرات والأفراد، غير أنه تحدث عن مساعدات مصرية بالسلاح.

ونفى حفتر، في تصريحات، أدلى به لصحيفة "الشروق" الجزائرية، ما يردده البعض بشأن عودته من أجل الثأر وإظهار القوة، مؤكدًا أنه عندما تغرب خارج الدولة كان الهدف هو رفع الظلم لأن الفرصة لم تتح من الداخل، الأمر الذي لزم إعدادًا من الخارج مع الاتصال بالزملاء في الداخل.

وأشار إلى أنه في عامي 1993، و1994، تم القبض على زملاء كثيرين له، ورفقاء، وأقارب، وصدرت بحقهم أحكامًا، وصفها بـ "القاسية والظالمة"، فمنهم من حكم عليه بالسجن، وآخرون بالإعدام وكان هو أحدهم.

وأضاف حفتر: "مجموعات لم تكن في الحسبان ولم يعرفها الشعب، وهي جماعات تدعي الإسلام تمكنت من السيطرة على مفاصل الحكم، وجرت الشعب إلى مواقف لم تكن في الحسبان، وتشكلت عصابات أذاقت الشعب كل المرارة بالسلب والنهب والاغتصاب والتعدي على أرواحه، ولم يتوقع أحد أن ينفلت الأمر إلى حد أن تصبح ليبيا في مهب الرياح".

وبشأن ما يتردد عن لجوء اللواء حفتر إلى عملية الكرامة بعد فشل مبادرة «خريطة الطريق» التي وضعها ولم تلقَ التأييد المطلق مما أجبره على إعلانها من الميدان عسكريًا، قال: "نحن أعلنَّا بيانًا واضحًا جدًا، وأكدنا أنه ليس انقلابًا، وحتى نبين أكثر أنه كذلك لم نطبق أي شيء، وقلنا لابد من أن نعطيهم فرصة، ولكن للأسف لم يفهموها"، مذكِّرًا في هذا الصدد، بأن الآلاف قدموا إلى منزله طالبين منه الخروج والوقوف معهم.

وكذَّب حفتر ما تراه البعض بأنه يطبق أجندات خارجية في ليبيا، مؤكدًا أنه لا يطبق سوى أجندة الشعب الليبي، معربًا عن استعداده لتنفيذ ما يقوله الشعب.

ورحب حفتر بتأييد البرلمان المنتخب لعملية «الكرامة»، لافتًا إلى أن هذه الخطوة جاءت متأخرة ولكنها هامة.

وفيما يتعلق بشأن وجود دور قطري في ليبيا، قال حفتر: "قطر زجَّت بنفسها في شيء لا علاقة لها به، وكنت أعتقد في بادئ الأمر أنهم فعلاً يقفون مع ليبيا وقفة عربية صادقة، فإذا بهم عبارة عن أدوات لغيرهم وينفذون أجندات دول أجنبية وحتى صهيونية قد تكون وراء هذا، و قطر تدعم الجبهات الأخرى بالسلاح وكل شيء».

وعن دور المجتمع الدولي فيما يجري في ليبيا حاليا، أوضح: "المجتمع الدولي ليس له أي دور على الإطلاق سوى الكثير من القرارات المعرقلة التي نسمع بها، وهناك دول تغض الطرف عن وضع مثل ما تشهده ليبيا وتساند دولا أخرى تراها أكثر أهمية".

وفيما يتعلق بالوساطة الجزائرية المصرية مؤخرًا، أكد اللواء حفتر ترحيبه بكل يد تمتد من أجل خير ليبيا.