قال السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف، إن مصر انضمت لمجموعة أصدقاء اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تعتبر محفلاً دولياً غير رسمي لتعزيز الجهود العالمية للقضاء على جريمة التعذيب وتشجيع كافة الدول التي لم تنضم بعد لاتفاقية مناهضة التعذيب على الانضمام لها وتنفيذها.
وأضاف السفير رمضان، أن مصر كانت من أوائل الدول العربية والإسلامية والأفريقية، التي صدقت على اتفاقية مكافحة التعذيب، وتقوم بدورها الرائد المعتاد داخل الإطار العربي والإسلامي والأفريقي لدعم كافة الجهود الرامية لمنع ومكافحة التعذيب ومساندة ضحاياه طبياً ومادياً وقانونياً ومساندة هذه القضية التي تحظى بتوافق عالمي.وأشار إلى أن مصر قامت مؤخراً كذلك بتقديم مساهمة مالية رمزية لدعم صندوق الأمم المتحدة لمساعدة ضحايا التعذيب.
وأوضح المندوب الدائم المصري بجنيف، أن تحرك مصر في هذا المجال على المستوى الدولي يأتي انعكاساً للالتزام الأكيد للحكومة المصرية بالقضاء على جريمة التعذيب ومحاسبة مرتكبيها، استنادا للدستور المصري الجديد الذي جرم في باب الحقوق والحريات بشكل قاطع جميع صور وأشكال التعذيب في إطار ما ورد به من ضمانات غير مسبوقة لترسيخ حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مصر ونصت مادته 52 على أن التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم.
وأشاد في هذا الصدد بالجهود المبذولة على المستوى الوطني بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان وأطراف المجتمع الدولي المختلفة للتصدي لهذه الجريمة التي بات لا يوجد مجال للتسامح معها في مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الدول أصدقاء اتفاقية مناهضة التعذيب تأسست بجنيف وتضم بعضويتها دولاً من جميع أنحاء العالم، وستقوم خلال الفترة المقبلة بقيادة مبادرات وأنشطة متنوعة لدعم الجهود التي تبذلها كافة الدول لتعزيز قدرتها على منع ومكافحة التعذيب بشكل فعال.