"الكيان الصهيوني" يفرج عن "العيساوي" غدًا

  • 104
الأسير المقدسي سامر العيساوي

قررت سلطات الاحتلال الصهيوني الإفراج عن الأسير المقدسي سامر العيساوي، غدا الاثنين، والذي يعتبر صاحب أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية.

وأصدر "نادي الأسير" الفلسطيني اليوم بيانا صحفيا بمناسبة قرب الإفراج عن "العيساوي" من سجن شطة الإسرائيلي، ورحلة المعاناة التي عاشها جراء إضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله التعسفي، والتي عانى خلالها تدهورا في حالته الصحية، حيث أشار البيان إلى أن "العيساوي" " انتصر فيه على السجان ليخرج أخيرا منتصرا بإرادته".

وأوضح "نادي الأسير" إلى أن أبرز المحطات التي مر بها "العيساوي" الذي كان قد اعتقل في البداية عام 2002، وأدانته إسرائيل وقتها بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية ، لكنها أفرجت عنه في 2011 مع أكثر من ألف فلسطيني آخرين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي أسرته حركة حماس في قطاع غزة.

وأعيد اعتقاله في يوليو الماضي بعد أن قالت إسرائيل إنه انتهك شروط الإفراج عنه بالعبور من القدس الشرقية إلى الضفة الغربية ، وأمرته بالبقاء في السجن حتى 2029 ، وهو موعد انتهاء محكوميته الأصلية.

وفي أول أغسطس 2012، أعلن "العيساوي" إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا دون أي مبرر، وخلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر ، (ويعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه "العيساوي" لنيل حريته) ، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في "عوفر"، ومحكمة صلح الاحتلال في القدس؛ انتهت بانتصاره، بعد أن كانت السلطات الإسرائيلية تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه، والبالغ 20 عاما من أصل 30 عاما، قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.

وأكد "نادي الأسير" أن "العيساوي" انتصر بعد معركة طويلة خاضها بأمعائه، وواجه الموت فيها وتنقل بين عدة سجون ومستشفيات إسرائيلية ، ويوم غد سيرى نور الحرية بعدما واجه الموت لما يقارب 9 أشهر متتالية بمعركته من أجل الحرية والعدالة.