قالت الأم لابنتها فاطمة وهم يجلسون في جلسة عائلية هادئة يستمتعون بشعائر الإسلام ويحتفلون بعيد الفطر المبارك، ويأكلون ما لذ وطاب من النعم التي أنعم الله بها عليهم.
أتعلمين يا فاطمة أن عيد الفطر هو العيد الذي يحتفل المسلمون فيه بإتمامهم صيام شهر رمضان شاكرين الله -تعالى- على عطاياه وعلى ما مَنَّ الله عليهم به من قوة وتحمل لمشقة الصوم، ومختلف الطاعات.
قالت فاطمة: نعم يا أمي، الحمد لله على هذ المن والعطاء، ولكن يا أمي ماذا نفعل بعد شهر رمضان؟
الأم: شهر رمضان شهر تربية وتزكية للنفس، وتهذيب لها، وهذا من فصل الله علينا أن رزقنا هذا الشهر المبارك حتى نُدرك أنفسنا على الطاعات المختلفة من صيام – وصلاة – وقيام الليل – وقراءة القرآن، كي نكون هكذا في باقي أيامنا وليس هذا لشهر رمضان فقط ولكنه شهر بمثابة التدريب لنا على الطاعات حتى نسير عليها في حياتنا.
فاطمة: نعم يا أمي سأنظم أيامي كما كانت في شهر رمضان واجتهد في العبادات.انتهى.
شهر رمضان شهر التدريب والتهذيب والتربية الإيمانية للكبير والصغير، فينبغي على الآباء والأمهات إيضاح ذلك لأبنائهم وبناتهم وإعانتهم على الاستمرار على الطاعات بعد شهر رمضان ويكون ذلك بـ:
تنظيم جدول عبادات لمتابعته كل شهر يشمل الجدول ورد من القرآن الكريم – صلاة التهجد – الصدقات – وبر الوالدين – الإحسان إلى الفقير والمحتاج – صلة الأرحام.
مشاركة الطفل مره كل أسبوع في إطعام الطعام وإفطار صائم.
عمل مشروع حصلتي يتصدق فيه الطفل بجزء يسير من مصروفه اليومي ويعطيه آخر الشهر لفقير أو محتاج.
تشجيعه على صلة الرحم ومعاونته على ذلك.
تدريبه على صيام النوافل كصيام كل اثنين وخميس من كل أسبوع، صيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر حتى يعهد الصيام.
وصلِ اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.