قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن الضعف العربي على المستوى السياسي والاقتصادي، وانعدام التعاون والشراكة العربية ساعد كثيرًا في التمدد الإيراني في المنطقة العربية، مضيفًا أن الأزمة الحقيقية التي تسببت في جعل الوطن العربي عرضة للاحتلال وغنيمة يستهدفها الجميع هي عدم وجود أجندات عربية تحمل أهدافًا واستراتيجيات عربية يسعي الكيان العربي لتحقيقها والوصول إليه.
وأضاف "صادق"، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن إيران منذ الثورة عام 1979، وهي تحمل أجندة تسعى لتطبيقها داخل الدول العربية، وكذلك الغرب لهم مخططاتهم ومصالحهم التي يسعون لتحقيقها رغمًا عن كل الصعوبات، أما العرب فلا يملكون أهدافًا ولا طموحات.
وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إلى أن ذلك التخبط والتبعية والاعتماد على الآخر هو ما أوصل الأمور إلى ما آلت إليه، داعيًا الدول العربية لإعادة بناء الأهداف والتصورات لإعداد رؤية عربية صحيحة يتم من خلالها التعامل مع الواقع داخل الشرق الأوسط ومع دول العالم الخارجي وعلى رأسها طهران.