نحو القمة!

هبة الشامي

  • 571


 

كلنا ولا ريب يريد النجاح، والشخص الطموح فقط هو من يريد القمة، فإن كنت ممن يسعون إلى القمة ولا يكتفون بمجرد نجاح فإن هذه الكلمات لك..

 

إن السعي للمعالي أمر محمود في ديننا، فقد قال الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ)، فغاية المسلم دائمًا هي القمة، والسبق إلى مرضاة الله هو ديدنه ومسعاه.

 

وبلوغ القمة ليس بالتمني إنما هو بالعمل والجد والاجتهاد والمثابرة كما أوصى بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ربيعةً بن كعب -رضي الله عنه- لما سأله مرافقته في الجنة، فأوضح له ولنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن القمة لابد لها من كثرة عمل فقال له: "فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ".

 

ولا ينحصر السعي إلى القمة في حياة المسلم على أمور الآخرة فقط، بل في أمور الدنيا أيضا لابد للمسلم أن يسعى للقوة، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، ولا عودة لعز الإسلام إلا بتحصيل القوة للوصول للقمة في أمور الدنيا والآخرة.

 

فيا أيها الساعي إلى القمّة شمّر عن ساعد الجد، فإن كان الطريق طويلًا والعقبات كثيرة، فإن العاقبة تستحق.