عضو رئاسي النور: حرب أوكرانيا ألقت مزيد من الضوء على العنصرية المتجذرة في العقل الغربي

  • 653
أرشيفية

قال غريب أبو الحسن عضو الهيئة العليا والمجلس الرئاسي لحزب النور، إن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ألقت مزيد من الضوء على العنصرية المتجذرة في العقل الغربي، موضحًا أنه مع تدفق اللاجئين الأوكران عبر الحدود البولندية تعالت التصريحات الصادرة من قيادات أوروبية للمطالبة بسرعة مساعدة هؤلاء اللاجئين لأنهم أوروبيين ولأن عيونهم زرقاء و بشرتهم بيضاء.

وأكد أبو الحسن في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن هذا التناقض والكيل بمكيالين ليس بجديد على العقل الغربي ، مضيفًا أن العقل الغربي هو من حول أحرار أفريقيا لعبيد يشحنهم نحو العالم الجديد كما يشحن البضائع ويرى أنه لو هلك نصفهم فلا بأس فالنصف الآخر يجعل الصفقة وكانوا لا يبلون بعشر هذه الخسارة إذا كان المشحون من البضائع 

ونوه عضو رئاسي النور إلى أن العقل الغربي هو الذي بالأمس البعيد أقام محاكم التفتيش في أسبانيا ليفتش في ضمائر الناس عن من يخالفهم في العقيدة لا ليقتلوه ولكن ليتم تعذيبه بطرق لا تخطر على بال أحد ليتم قتله بـ"أبطأ وأبشع الطرق".

وأفاد أبو الحسن بأن العقل الغربي هو من مارس أبشع عمليات الإبادة الجماعية عن طريق الاجتياح النازي لأوروبا أو عن طريق القصف النووي لمن انتصر عليهم، كما أنه هو الذي ظل يمارس اغتصاب الناس الألمان لمدة عام كامل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية

وشدد أبو الحسن على أن العقل الغربي الذي أنشأ سجن أبو غريب وجوانتانامو الذي مارس فيه أصحاب العيون الزرقاء و البشرة البيضاء الناعمة أبشع أنواع التعذيب وأبشع أنواع السادية بالتلذذ بتصوير المتألمين والمقهورين والنازفين 

ولفت أبو الحسن إلى أن العقل البشري هكذا كان وهكذا هو الآن لا يرى حقوق الإنسان إلا الإنسان الغربي ولا أنَّ الأمن والغذاء والكساء والعمل والعدل حق لأحد إلا لأصحاب البشرة البيضاء، ولا يرفع شعار حقوق الإنسان في وجه الدول النامية إلا لابتزاز هذه الدول لتقديم أفضل العروض للحصول على خيرات بلادهم من المواد الخام