عاجل

عبد المنعم فؤاد: عجبت من رجل يختبئ خلف (يافطة) أستاذ بجامعة الأزهر ثم ينكر فرضية الحجاب

  • 324
الفتح - د. عبد المنعم فؤاد - أستاذ العقيدة والفلسفة

انتقد د. عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، بعض المنتسبين للأزهر ومع ذلك ينكر فرضية الحجاب.

وقال "فؤاد" في مقال له بجريدة أخبار اليوم: عجبت من رجل يختبئ خلف (يافطة) أستاذ بجامعة الأزهر، ثم يزعم على الهواء أمام الجميع: أن الحجاب ليس فريضة، وأن القرآن لم يدلل على فرضيته، ويشكك فى الأحاديث الدالة عليه بخبث فيدعى أن العرف أو المجتمع هو الذى يقرر ارتداء النساء المؤمنات للحجاب أو عدمه، وليس الكتاب والسنة. وهما المنبعان الأصليان اللذان يستقى منهما المسلمون شرائع ربهم!

أضاف: وهذا الطرح - بغض النظر عن شخص قائله - من غير شك جهل يفوق جهل الجاهلين، وعبث، وتهريج فى مناطق خطرة، ولا علاقة له بعلم ولا فتوى ولا أستاذية، فلا يوجد مسلم لديه أثارة من علم يستطيع أن يصدق بهذا القول الغريب، حتى لو كان قائله قد حصل على أعلى شهادات جامعية.. ويرتدى أكبر عمامة أزهرية؛ فالأزاهرة بحق أكبر من هذا، وبه لا ينطقون.. (بل إبليس نفسه لم يجرؤ أن يصرح بهذا أمام المسلمين بل يوسوس)… إن الدين أمن قومي لا يصح العبث به، وعلى الهواء مباشرة!. فالحجاب يا أمة الرسول الكريم: فرضه رب العالمين تماما كالصلاة والصيام والزكاة الخ، ونطقت آي القرآن صراحة بفرضيته على المؤمنات في سورة سميت سورة النور، مطلعها يقول: (سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون)، وفي الآيات التي نزلت في هذه السورة: فريضة الحجاب تنطق بقوله تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن…)…- إلى قوله تعالى- .. (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن….. الآية ).. فضلا عن سورة الأحزاب، والتي يأمر فيها المولى سبحانه نبيه الكريم أن يأمر نساءه وبناته ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن الخ.. والسنة أفاضت فى بيان ذلك، وتوضيحه، وصحابة النبي، والتابعون وعلماء الأمة من السلف والخلف اتفقوا قاطبة على أن حجاب المرأة واجب لكل جسدها سوى الوجه والكفين، وبه تتعبد المؤمنات لربها، فكيف ساغ لهذا المتحدث أن ينكر ذلك على الهواء بلا استحياء من ربه، ويتمادى في الغي ليضل نساء الأمة، ورجالها في قضية الحجاب؟!!، وهو إضلال فاق كل ضلالاته وإضلالاته السابقة، إذ يتحدث بألسنة العلماء وهو يلبس الحق بالباطل! ..

وواصل، أستاذ العقيدة والفلسفة حديثه، قائلاً: وما الفائدة التى ستعود من هذا الطرح اللامسئول فى قضية علمت من الدين للجميع، وقتلت بحثا قديما وحديثا، ورد فيها أهل العلم على المشككين فى كل بقاع الدنيا.. وهل هذا لإرضاء فئة من الناس فحسب؟ فماذا عن رضا رب العالمين؟!!. إننى أبرأ أمام الله تعالى من هذا الضلال والتضليل اللامبرر، ولا أشك لحظة أن زملائى وأساتذتى وشيوخى وطلابي فى جامعة الأزهر يرفضون هذا الافتئات على فريضة فرضها الله على نسائنا وبناتنا، من وقت أن انتصب منبر الإسلام تحت سماء مكة، وإلى يوم القيامة.. وما قيل (يا بنات المسلمين) هو رأي شاذ، بل فى الدرك الأسفل من الشذوذ، معلوم لدى العلماء أن الشاذ لا يقاس عليه.