اجتهدوا في التغافل والتوجيه باللين.. خبير أسري: لا تحولوا البيوت إلى منبع للكره والبُغض والشحناء

  • 34
الفتح - أرشيفية

قال محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، إن المشاحنات في البيت الواحد أمر لابد منه، لكن الإنسان الضعيف يحوّلها من شيء عارض لآخر متوطّن!

وأوضح الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: الحديث مع الزوج أو الزوجة عندما يصل لحد تكرار التعيير من موقف ما، أو فعلٍ ما، فإن المشاحنة تتحول إلى كُره، ثم يستقر الكُره في النفوس، فتتوالى المشاحنات الأخرى حتى يتحول البيت إلى ساحةٍ للتعبيرات القاسية أو النظرات الحادة أو الملاسَنات السريعة الخاطفة، وفي بعضها يصل الأمر للإشاحة باليد أو الضرب بعنف!

وأضاف الخبير الأسري قائلا: إذاً ماذا ننتظر من أسرة "في الرايحة والجاية" يتلاسنون ويعيبون على بعضهم البعض، ويتولى الأب أو تتولى الأم زمام تأنيب أولادها بألفاظ ومصطلحات تُنبِت الكره في قلوبهم، وتضع بذرة العقوق داخلهم!

وأردف قائلا: لا تحولوا البيوت إلى منبعٍ للكره والبُغض والشحناء، بل اجتهدوا في التغافل حيناً والتوجيه باللين حيناً، حتى لا تستقر الشحناء في بيوتنا.

وأكد الخبير الأسري أن كثرة اللوم والعتاب على أغلب الصغائر داخل الأسرة يقتل المشاعر بالبطيء، ونتائجه وخيمة على الجميع، فنصيحة للزوجين بعدم المُضى في مسار التبكيت والتقليل والاستهانة بالآخرين، سواء كانوا شركاء أو أولاد، فالدين المعاملة، وعند تكرار المخالفة فإن على الباغي تدور الدوائر.