"داعية": للمرأة تأثير كبير جدا على استقامة زوجها وهمته واشتغاله بما ينفع

  • 53
الفتح - أرشيفية

قال شريف طه، الداعية الإسلامي: إن للمرأة تأثير كبير جدا على استقامة زوجها، وهمته واشتغاله؛ ولذلك كثر التحذير من هذه الفتنة (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، موضحا أن هذا لا يعني أن يبغض الرجل زوجته ولا أن يسيء إليها بحال، بل من تمام ديانته أن يعاشرها بالمعروف، ولكن الحذر من أن يفتن بها، أن يركن للدنيا بسببها.

وكتب "طه" -في منشور له عبر "فيس بوك"- قائلا: أعرف طلبة علم ودعاة تركوا ثغرهم بسبب السعي وراء الطبقة الاجتماعية التي تسعى الزوجة للوصول إليها ويشعر الرجل بضعف أمام هذه الرغبة الجامحة لدى كثير من النساء؛ فصارت الهمم والتصورات مختلفة، صار المهم أن يكون اللبس (براندات) والمدارس (دولية وخاصة بعشرات الآلاف) وغيرها كثير من متطلبات اللحاق بطبقة مجتمع (الكامبوندات)، وليس في ذلك محظور من جهة الأصل، لكن الإشكال حينما يكون على حساب ما هو أهم وأعظم.

ونوه الداعية الإسلامي، أن المرأة في كثير من الأحيان تحب أن يكون زوجها ملكا خاصا بها، وأن تكون علاقة الزوج بمن حوله علاقة هامشية مقابل تعظيم ما يخصها، مشيرا إلى أن الرجل لو استسلم لهذه الرغبة؛ فإنه بعد قليل لن يكون له اهتمام بأي شيء جاد ونافع خارج الإطار الذي ترسمه له زوجته.

واختتم قائلا: والحق أن العيب هنا ليس في المقام الأول على الزوجة، فهذه طبيعة أغلب النساء، ولكن المشكلة في استعداد الرجل وركونه وضعفه، فهذا الذي تعظم به هذه الفتنة.