حدد الحزب الجمهوري الأمريكي موعدا لأول مواجهة في انتخابات تمهيدية لاختيار المرشح الرئاسي للحزب.
وسيكون الجمهوريون في ولاية "أيوا" كما جرت العادة أول القائمين بالبحث واتخاذ القرار بشأن المرشح الذى سيمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 وذلك من خلال اجتماعات داخل الحزب تعرف باسم المؤتمر الحزبي الرئاسي.
وأعلن الحزب الجمهوري في أيوا أن اللقاءات ستنعقد في 15يناير 2024. ومن المقرر أن يدلي الناخبون الجمهوريون في الولايات الأمريكية الأخرى برأيهم في مواعيد لاحقة، في انتخابات تعرف عامة باسم "الانتخابات التمهيدية".
وتضم مجموعة المرشحين الجمهوريين، الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبه السابق مايك بنس وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
في هذا الصدد، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأوروبية، إن المنافسة ستكون على طبقيتن أُولاهما فيما بين الجمهوريين وبعضهم البعض، والثانية بين الديمقراطيون، الذين يواجهون منافسة داخلية أيضًا، و(بايدن وترامب) سيترشحان، وكلا الحزبان (الديمقراطي والجمهوري) سيقرران من يمثلهما في هذا السباق الرئاسي، ثم في نهاية الأمر سيرسو البر على اثنين من المتنافسين أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي.
وأضاف بيومي في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه عبر تتبع التاريخ الأمريكي نجد أنه نادر ما لا يُعاد ترشيح الرئيس مرة أخرى؛ فهذا معناه أن حزبه لم يقرأ المشهد الأمريكي جيدًا، وستكون هناك تصفيات داخلية في كلا الحزبين، ثم بعد ذلك المنافسة النهائية بين مرشحي الحزبين، وترامب يواجه مشكلات قضائية متعددة وربما تُقيد حريته بسبب ذلك، لكن في النهاية هو رجل رأس مالي يلعب بماله؛ فهو يرى أنه يمكنه شراء أي شيء بماله، وبالفعل أحيانًا يكون للمال تأثير في مثل هذا السباق الانتخابي، وهناك من يدعمه لأنهم مستفيدون، واستفادتهم هنا مادية بحتة.