تذكرة لإصلاح البيوت.. "رمضان": كم هو جميل أن تراعي المرأة زوجها وتعينه ولا تحمله فوق طاقته

  • 45
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور علاء رمضان، الباحث في الشؤون الاجتماعية، كم هو جميل أن تراعي المرأة زوجها طالما كان صالحا بل وتعينه وإن كانت قبل ذلك تعيش في نعمة ورغد ولا تعيره أبدا بل تصبر معه ولا تحمله فوق طاقته.

وكتب رمضان في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: وأقول للنساء إن معادن الإنسان لا تظهر إلا في وقت الشدة فطالما كان الزوج صالحا ويسعى قدر استطاعته لينفق على بيته فهذه نعمة تحتاج إلى شكر  .

وتابع رمضان قائلا: وكم كفر نساء هذه النعمة أعني نعمة الزوج الصالح ولو كان فقيرا فرأوا في حياتهم بعد ذلك أثر هذا .

وأكد رمضان أن هذه تذكرة لإصلاح البيوت؛ مردفا القول: أما لماذا هي موجهة للمرأة لأنها عمود البيت وبيدها فعلا أن تصلحه ولا يعني هذا أن كثيرا من الرجال لا يستحقون وصف الرجولة،

ونوه قائلا: لكني اتكلم عن زوج صالح يسعى لصلاح أسرته وإن لم يبرأ من العيوب فمن منا ليس له عيب ؟! .

واستشهد بالسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها، موضحا أنها كانت بنت عز وحسب ونسب، زوَجَها والدُها للزبير ابن العوام رضي الله عنه وكان وقتها فقيرا، فما تزمرت ولا كلفته فوق طاقته ولا قالت: أنها بنت عز وحسب ونسب = بل كانت عونا لزوجها الصالح.

وأشار إلى أن أسماء كانت تمشي مسافات طويله في المدينة في شدة الحر لماذا؟ لكي تجمع النوى الذي يلقيه أصحابه لتقوم بعد ذلك بطحنه بنفسها لكي يتغذى عليه فرس الزبير الذي هو رأس ماله للجهاد في سبيل الله .

وبين أن الزبير كان شديد الطباع شديد الغيرة ولكنه حواري الرسول وصاحب قدم صدق في الإسلام، ومع أنها لم تكن زوجته الوحيدة إلا أنها كانت تراعي كل ذلك لدرجة أنها وهي عائدة يوما من عملها الشاق رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأناخ لها بعيره لتركب خلفه قالت: فتذكرت غيرة الزبير فلم أفعل ! قال لها لمشيك أشد علي من ركوبك خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم!

واختتم رمضان قائلا: وقد أنجبت أسماء خليفة نودي بأمير المؤمنين وهو عبد الله ابن الزبير وكذلك الزاهد العابد العالم التقي عروة بن الزبير، رحم الله أسماء وكل امرأة صالحة تسير على نهجها.