ملاحقة العمال الفلسطينيين: اعتقال 174 عاملا من الضفة وغزة

  • 18
الفتح- اعتقالات ارشيفية

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية و"حرس الحدود" 174 عاملا في حملة واسعة ضد العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يسعون إلى كسب الرزق والحصول على لقمة العيش داخل مناطق الـ48، وذلك في منطقة وسط البلاد.


وجرى إعادة العمال إلى الضفة الغربية باستثناء عامل (20 عاما) من غزة، إذ ادعت الشرطة أنها ضبطت بحوزته "أدوات للهجوم"، وجرى نقله للتحقيق في جهاز الأمن العام (الشاباك).

وفي السياق ذاته، يعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.

ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.

وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.