في ذكرى عاشوراء.. متحدث الدعوة السلفية: مخالفة أصحاب الجحيم من أهداف بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

"نصر": من تشبه بالكفار في معصية فهي معصية ومن تشبه بهم في كفر فهو كفر

  • 44
الفتح - الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية

قال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية: إن صوم عاشوراء كان فرضًا في بداية الإسلام، ولكنه نسخ وصار مستحبًا بعد فرض صيام شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية، وما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- هو التأكيد على استحباب صيامه؛ مخافة أن يتركه الناس عند علمهم بصيام اليهود له، ولذلك لما قَدِمَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا؟"، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى اللَّه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى. قال: "فأنا أحق بموسى منكم"، فصامه، وأمر بصيامه.

وأكد "نصر" -خلال كلمته في ندوة "عاشوراء.. دروس وعبر"، التي نظمتها الدعوة السلفية بالفيوم- أن مخالفة أصحاب الجحيم من مهام وأهداف بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أصل عظيم أهملته الأمة وفرطت فيه، ولم يعظم الدعاة بيانه، حتى وقع التشبه بأعداء الله، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ" (رواه أبو داود). 

وأوضح المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن لفظ التشبه ليس على إطلاقه، فمن تشبه بهم في معصية فهي معصية، ومن تشبه بهم في كفر فهو كفر، موضحا أن الصراط المستقيم تقضي مخالفة أصحاب الجحيم، قال البخاري: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد أن النبي ﷺ قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه"، مطالبا أصحاب الفكر الصائب، والعلماء، وكل من يهتم بأمر المسلمين، بإعادة مجد الأمة وعزتها بين الأمم في كافة فروع العلم فقيمة الناس تقاس بقيمة أمتهم.