عبد المنعم الشحات: اتباع النبي ﷺ هو المحك الذي يميز صدق دعوى محبة الله من عدمه

  • 34
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إن عنوان الندوة الكبرى "فاتبعوني" مأخوذ من قول الله -تعالى-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]، مؤكدا وجوب اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- ناقلًا قول الحسن البصري -رحمه الله-: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية؛ فالله جعل اتباع النبي هو المحك الذي يوضح صدق محبة الله من عدمه عند من ادعاها.

وأوضح "الشحات" -خلال كلمته في ندوة الدعوة السلفية بعنوان "فاتبعوني"- أن هذه الآية نزلت في وفد نصارى نجران الذين زعموا حبهم لله -سبحانه وتعالى- ولم يؤمنوا بنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله فيهم هذه الآية؛ للدلالة عن أن صدق ادعاء المحبة لا يثبت إلا باتباع النبي، ومن لم يتبعه فهو كاذب في ادعاء محبته تعالى.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية إلى أن توحيد الله الخالص هو فطرة فطر الله قلوب العباد عليها، غير أن من رحمته بالعباد أنه لا يعذبهم على الشرك حتى يبعث لهم رسولًا فيتم الله برسوله حجة الفطرة وبهذا لا يبقى لله على الناس حجة بعد الرسل، ويتضح ذلك في قصة إسلام سلمان الفارسي -رضي الله عنه- الذي رباه أبوه على المجوسية ثم بدأ نور الفطرة يسري بداخله فبحث عن الحق فوجد راهبًا كان على التوحيد ثم عندما أوشك هذا الراهب أن يموت دلّه على راهب ثانٍ ودله الثاني على ثالث ثم قال له الثالث: لا أعلم أحدًا على مثل ما أنا عليه إلا أن هناك رجلًا يوشك أن يخرج في أرض كذا -يقصد النبي محمد الذي سيظهر في أرض الحجاز- فذهب سلمان إلى تلك الأرض وعندما ذهب علم خبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأسلم به.