مؤكدا أن اليهود لا حق لهم في فلسطين.. "محمود عبد الحميد" يوضح تاريخ بني إسرائيل منذ بدايته

  • 98
الفتح - محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية

قال محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن اليهود يُنسبون إلى يعقوب -عليه السلام-؛  لذلك سُموا بني إسرائيل؛ لأن يعقوب هو إسرائيل عليه السلام، موضحا أن بداية وجود يعقوب هو إن إبراهيم -عليه السلام- كان في العراق في بابل، ثم هاجر بعد ذلك إلى مصر، وذهب إلى مكة وبنى البيت الحرام، وترك إسماعيل وأمه هاجر، وكانت بعد ذلك بداية العرب المستعربة وانتسابهم إلى إسماعيل -عليه السلام-.

واستطرد "عبد الحميد" -خلال كلمته بالندوة الكبرى للدعوة السلفية بعنوان "نحن والأقصى واليهود"، مساء الثلاثاء- أن إبراهيم رجع إلى فلسطين وبنى بيت المقدس، ورزقه الله بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، ومكث يعقوب وبنيه يوسف وإخوته إلى أن مكر إخوة يوسف -عليه السلام- به وألقوه في الجب، ثم بعد ذلك أخذته القافلة إلى مصر، وتم بيعه بثمن بخس واشتراه عزيز مصر، ثم بعد ذلك كانت مراودة امرأة العزيز له، ثم دخول يوسف السجن ثم خروجه ولقائه بإخوته واستقباله لأبيه في مصر.

وأضاف أن بني إسرائيل عاشوا مدة طويلة، تعاقبت عليهم الملوك وساموهم سوء العذاب إلى أن جاء موسى -عليه السلام- وقام بدعوتِهم مرة ثانية، ثم حاول دعوة فرعون، ثم قتل موسى خطأ الرجل من بني فرعون، ثم اجتمعوا على قتله فخرج موسى خائفا يترقب، وذهب إلى مدين وسقى لبنات الرجل الصالح، ثم دعاه الرجل الصالح ليزوجه إحدى بناته، وعاش مدة معهم في مدين، ثم رجع إلى مصر مرة ثانية ومعه هارون أخاه وزيرا.

وأوضح "عبد الحميد" أن موسى أخذ يدعو أهل مصر، واستعان فرعون بالسحرة، فانتصر موسى على جميع السحرة، ولم يؤمن له فرعون بعدها، فخرج موسى إلى ساحل البحر فتعقبه فرعون، فشق الله لموسى البحر ومر موسى بقومه بسلام، وحين تعقبه فرعون وأراد قتله هلك فرعون، بعد أن أطبق الله عليه البحر هو وجنوده، وكانت آية من آيات الله -عز وجل-.

وتابع: ولما دخل موسى إلى سيناء، أمره الله أن يدخل الأرض المقدسة فأبى بنو إسرائيل أن يدخلوها، وتعللوا أن فيها قومًا جبارين، وطلبوا من موسى أن يذهب ويقاتل هو وربه وحدهم، فحكم الله عليهم بالتيه، فتاهوا في صحراء سيناء 40 سنة، ثم مات موسى ومات هارون في تلك الفترة وبعد 40 سنة خرج يوشع بن نون الذي أمره الله -عز وجل- أن يدخل الأرض المقدسة، وقاتل وسأل  الله أن يحبس الشمس حتى تنتهي المعركة، فحبسها الله -عز وجل- له، ودخل بيت المقدس وعاش فيه يدعوهم إلى الله -تعالى-، فلما مات يوشع بن نون عادوا للكفر والفجور والعصيان.

وقال عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن الله -عز وجل- أرسل فيهم الأنبياء فقتلوهم وكذبوهم؛ فسلط الله عليهم ملك الفرس "بختنصر" فسامهم سوء العذاب، ثم أرسل الله لهم داوود ثم سليمان، وصار لهم ملك في فلسطين، ثم عادوا إلى الكفر والفجور والعصيان، وبعد رفع الله للمسيح، سلط الله عليهم ملكا من الروم فهزمهم، وهدم بيت المقدس ومنع اليهود من دخول الأرض المقدسة وظلوا هكذا إلى أن فتح الله بيت المقدس على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، مؤكدا أن الفترات التي مكث فيها اليهود في فلسطين كانت فترات بسيطة جدا ومتقطعة، وأن اليهود أمرهم الله بدخول بيت المقدس لما كانوا مؤمنين، ولكن لم يعطهم الحق فيها حال كفرهم وتكذيبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.