منها إحياء القضية في نفوس الناس والإلحاح في الدعاء.. "أحمد الشحات" يوضح كيف ننصر إخواننا في فلسطين؟

  • 104
الفتح -المهندس أحمد الشحات، مساعد حزب النور للشؤون السياسية

أجاب المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشئون السياسية، لما سئل عن الكيفية التي ننصر بها إخواننا في فلسطين ونحن لا نستطيع أن نجاهد معهم؟ فقال: هناك وسائل عديدة يمكن من خلالها أن ننصر قضية المسجد الأقصى، وقضية القدس، وليس شرطاً أن نكون في الميدان مع المجاهدين، طالما أننا لا نتمكن من ذلك.

وأوضح "أحمد الشحات" -في تصريحات خاصة لـ الفتح- أن الأمور التي نستطيع من خلالها نصرة إخواننا في غزة وفلسطين منها:

- أن نحيي هذه القضية في نفوس  الناس؛ لأن هذه القضية أوشكت أو كادت أن تموت بعد سنوات طويلة من الإهمال والانشغال عنها من الدول والشعوب العربية والإسلامية؛ بسبب ما أصابهم من ثورات الربيع العربي والأزمات الاقتصادية ومخططات التقسيم وغيرها من الأزمات العديدة التي صرفت كثيرا من الشعوب العربية والإسلامية عن هذه القضية، موضحاً أن الأحداث الحالية فرصة لإعادة إحياء هذه القضية بعد ما تعرضت لشيء من التجاهل و النسيان.

- أن ننصر القضية بالدعاء؛ فالدعاء سلاح المؤمن. ولا يمكن لمسلم أن يستقل بشأن الدعاء أو يظن أن أثره ضعيف. مشيراً إلى أن القرآن أفرد لنا آيات كثيرة عن قصص الأنبياء بينت أنهم انتصروا على أعدائهم بالدعاء. فالله -عز وجل- أغرق الأرض جميعا لنوح عليه السلام بعد ما دعا الله ألا يذر على الأرض من الكافرين ديارا. وغيره من الأنبياء نصرهم الله -عز وجل- بالدعاء. مؤكداً أن المهم في أمر الدعاء أن يكون انشغالنا به انشغالا حقيقيا، وأن نكثر منه ونلح على الله -عز وجل- ونتذلل إليه، ونتحرى أوقات الإجابة، فلا ننسى سهام الليل فإن سهام الليل عادة لا تخطئ، مشيراً إلى أنه إذا انشغل كل منا بقيام الليل ودعا الله -تبارك وتعالى- أن ينصر إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي كل مكان وأن ينتقم من اليهود ويهزمهم ويخذلهم، فلا شك أن هذه السهام لن تخطئ.

- إحياء ونصرة هذه القضية، ومنها إحياء مفهوم الجهاد في سبيل الله، موضحاً أننا وإن كنا غير قادرين على أن ننصرهم بالسلاح والأبدان، لكن لا أقل من أن ننصرهم بالكلمة، ونحيي قضية الجهاد في نفوس الناس، ونبين أنه لولا الجهاد لما قام هؤلاء المقاومون والمجاهدون في وجه هذه القوة الغاشمة المتغطرسة. لافتاً إلى أنه لو أميتت هذه القضية في نفوس الناس لضربت الذلة والصغار على الأمة، فالله -عز وجل- جعل عزة هذه الأمة في جهادها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وجعل رزقي تحت ظل رمحي". أخرجه أحمد في مسنده.

متابعا: فالأعداء حاولوا عبر سنوات هم والمنافقون والعلمانيون وغيرهم أن يحذفوا مصطلح الجهاد وأحكام الجهاد من التعليم والمقررات ومن كذا وكذا، وما زالت الأمة -بفضل الله تبارك وتعالى- تحيا بالجهاد، فإحياء قضية الجهاد وأحكام الجهاد والتفاصيل المتعلقة به نصرة لهم.

- إحياء قضية الولاء والبراء، فالمسلمون أمة واحدة، فلابد أن يهتم كل مسلم في العالم بإخوانه من المسلمين، مشيراً إلى أننا نرى الأمم الكافرة كيف تتعاون وتتكاتف رغم ما بينها من صراع  وتنافس وعداوة، إلا أنها في وقت الأزمات تتكاتف وتقف يدا واحدة أمام المسلمين، كما حدث من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرهم ممن يقفون خلف العدو الصهيوني في الحرب الغاشمة على غزة، متابعا: فكل هذه معاني يمكن لكل إنسان أن يوظفها في خدمة هذه القضية.

- استخدام كل الوسائل الحديثة في السوشيال ميديا وفي غيرها من الوسائل التي تستخدم عادة لإيصال الفكرة ونشر القضية، كما يجتهد أهل الباطل في نشر باطلهم على هذه المنصات، فيجب على أهل الحق أن يستغلوا هذه الوسائل ويوظفوها في سبيل خدمة هذه القضية.