أثنى الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام والخبير في النزاعات الدولية، بالبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، وحذرت فيه من الدعوات الإسرائيلية لسكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبًا.
وقال "مهران" -في تصريحات صحفية، مساء اليوم الجمعة-: إن هذا البيان يأتي في إطار الموقف المصري الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والرافض للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مطالبة المدنيين بالنزوح القسري تنتهك بوضوح القانون الدولي الإنساني، وتحديدًا اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل الجماعي القسري للسكان المدنيين.
وأكد أن البيان جاء متسقًا مع التزامات مصر تجاه قضايا الأمة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن؛ لبحث هذا التطور الخطير، ومضيفًا أن البيان انسجم أيضًا مع ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على مسؤولية مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بأسره لإنقاذ الشعب الفلسطيني وحمايته من ممارسات الاحتلال القمعية غير الإنسانية.
وحث "مهران" المجتمع الدولي كذلك على الضغط على إسرائيل لوقف هذا الإجراء غير القانوني فورًا والامتناع عن أي خطوات أحادية تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن احترام قواعد القانون الدولي وإنهاء حالة الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وقال أستاذ القانون الدولي: إن مصر كانت وما زالت الداعم الأبرز للقضية الفلسطينية العادلة، وستواصل جهودها على كافة المستويات من أجل نصرتها وفقًا لمبادئ الشرعية الدولية، ومشيرًا إلى أن البيان المصري يعكس التزام القيادة السياسية بدعم الشعب الفلسطيني وفضح الممارسات غير الإنسانية للاحتلال بحقه، داعيًا العرب للاقتداء بهذا الموقف الثابت وتعزيز دعمهم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة.
