باحث سياسي لـ"الفتح": بولندا تواجه إشكالية استمرار دعمها لأوكرانيا.. وقد اقترب أوان انفراط العقد الأوروبي

قال الدكتور أحمد مصطفى، الباحث السياسي ورئيس مركز آسيا للدراسات السياسية والاقتصادية، إن بولندا تمر بنفس هذه الإشكالية التي تمر بها سلوفاكيا وهي تمديد الدعم لأوكرانيا، خصوصا أن هنالك إشكالية أخرى تتعلق بالقمح من دول وسط وشرق أوروبا، فأمريكا تحاول الضغط على 5 دول منهم منها بولندا لبيع القمح، وهنا تناقض بين الجانبين، وهذا يخل بالميزانيات والمصالح الأوروبية ودعم المزارعين، وبالتالي يوجد تعارض في المصالح، وصارت هناك انتقادات توجه من بولندا وربما لا تسمح بمرور أسلحة عبرها، خاصة في ظل هروب 5 ملايين مواطن أوكراني من خلال بولندا إلى وسط وغرب أوروبا.

وأضاف مصطفى في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه حاليا تهدد بولندا بغلق الحدود خاصة أنها تعيش وضعا اقتصاديا سيئا، وإذا حدث هذا فسيؤدي إلى انفراط العقد الأوروبي لأن واشنطن –أو النيتو على وجه التحديد- يراهنان بشكل كبير جدا على بولندا في هذا الشأن لقربها من الحدود الروسية، ولأنها عضوة في "النيتو" وتوجد بها قواعد عسكرية أمريكية، وتسهل العبور اللوجيستي، وتعد إلى حد ما كاشفة على الجانب الروسي، فخروج بولندا من دعم أوكرانيا سيكون ضربة قاصمة لأمريكا و"النيتو".