• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • لابد من زوال الوهن من القلوب.. "برهامي": حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله واجب على كل مؤمن قاتل أو لم يقاتل

لابد من زوال الوهن من القلوب.. "برهامي": حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله واجب على كل مؤمن قاتل أو لم يقاتل

أعظم الوهن أن يصبح الباطل حقا كدعوات التغريب ودعوات الدين الإبراهيمي الجديد والسلام الأبدي مع اليهود

  • 225
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الواجب في مثل هذه الأحوال أحوال تسلط العدو، وسفك الدماء الكثيرة، الواجب: ترك الوهن، وترك الحزن، موضحا أن الوهن: حب الدنيا وكراهية الموت. وإن حب الآخرة، وحب الجهاد في سبيل الله، وحب الاستشهاد في سبيل الله واجب على كل مؤمن قاتل أو لم يقاتل. وذلك يعطيه قوة في الحق، ويعطي الأمة كلها عزيمة على الرشد، كما قال عز وجل في بيان أن من كره الجهاد فهو منافق: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [التوبة: 81].

وأضاف "برهامي": وأما حب الجهاد فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه به مات على شعبة من نفاق» [صحيح مسلم]. وقال عز وجل: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]، فلم يجعل حب الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- فقط نجاة من الفسق والعذاب، حتى أضاف إلى ذلك حب الجهاد في سبيل الله. وأن يكون ذلك أعظم حبًا من الثمانية التي ذكرها الله في هذه الآية. 

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أنه لا بد أن يكون المؤمن على استعداد لذلك؛ ليزول عنه الوهن. وإن أعظم الوهن أن يتبدل اعتقاد الناس في الحق فيصبح باطلًا، أو في الباطل فيصبح عندهم حقًا، كالدعوات التغريبية الخبيثة التي تمجد الغرب وتدعو لتقليده، ودعوات ما يسمى بالدين الإبراهيمي الجديد، ودعوات السلام الأبدي مع اليهود الذي يكذبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «لا تقوم الساعة حتى يقتتل المسلمون واليهود، فيقتل المسلمون اليهود، حتى يقول الحجر والشجر: يا مسلم! هذا يهودي وراءي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود»؛ لذلك نقول: لا بد من زوال الوهن من القلوب.