شريف طه: أمريكا تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط من خلال إسرائيل.. وتعتبر العالم الإسلامي تهديدًا لها

  • 37
الفتح - شريف طه

قال شريف طه، الباحث الشرعي، إن النظام العالمي الذي نعيشه وضعته أمريكا بدرجة أولى، ومعها المنتصرون في الحرب العالمية الثانية بدرجة لاحقة، وقد تمت هندسة هذا النظام ليضمن الهيمنة العالمية والتفوق للدول المنتصرة.

وأضاف طه في منشور له عبر "فيس بوك"، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، انفردت أمريكا بقيادة النظام العالمي، وسخرت كل هيئاته لضمان تفوقها وهيمنتها.

وتابع الباحث الشرعي: فالحقيقة أن هذا احتلال واستعمار في ثوب جديد، تخدع فيه الشعوب بأنها نالت استقلالها، حتى تتوقف عن مقاومة هذا المستعمر المحتل، وتلجأ فيه أمريكا للسيطرة عبر القوة الناعمة، والقوة الخشنة إذا لزم الأمر.

وأضاف طه قائلًا: هناك تهديدان لاستمرار هذه الهيمنة؛العالم الإسلامي، والمعسكر الروسي الصيني.

وأوضح قائلًا: العالم الإسلامي يمثل تهديدا حضاريا، لأنه غير قابل للاندماج في القيم الغربية، ويقدم بديلًا حضاريًا عن الحضارة الغربية،وأما عن التهديد الروسي الصيني يمثل تهديدًا ماديًا كبيرا بما يمتلكانه من قوة اقتصادية وعسكرية ورفض للهيمنة الغربية.

وأكد أن أمريكا تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط (قلب العالم الإسلامي) عبر وجود إسرائيل التي تمثل خنجرًا في خاصرة المنطقة.

واستكمل: انهيار إسرائيل يعني أمرين؛ الأول أنه سيحدث فراغًا قد تملؤه روسيا والصين، والأمر الثاني والاسوء - عندهم - أن يستيقظ المسلمون ويمسكوا زمام أمورهم، وإن كان هذا بعيدا عندهم، لكن القلوب والأمور بيد الله، إليه يرجع الأمر كله، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وأكد الداعية الإسلامي ، أن بداية التحرير تكون بتحرير العقول والقلوب، وأن العقول تتحرر من أسر الأفكار والنظريات الغربية أو الشرقية، و تتحرر كذلك من أسر الأفكار الخرافية التي لا تستند إلى علم صحيح، وتبني تفكيرها على أسس علمية صحيحة بعيدًا عن الخرافة والدجل وتقليد الغرب والشرق.

واختتم قائلًا: والقلوب تتحرر من عبودية غير الله تعالى والتوكل على سواه وتعلق القلوب بغيره، فلا تخشى ولا تتوكل ولا ترجو سواه سبحانه، وبهذا يتم لها التوحيد الذي هو شرط التمكين والاستخلاف في الأرض.