قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إنه كما أن قطرات الماء تثقب الحجر بدوام وتتابع ضرباتها، فكذلك تتابع المواقف الصغيرة المؤذية أو تتابع الظنون الواهية وما يتبعها من سقطات للكلمات محزنة، تثقب القلوب وتوغر الصدور بل قد تكون فرصة للشيطان لقطع الأوصال أو إضعاف المحبة والألفة والمودة بين الأحبة، مضيفًا: "فاحذروا من ذلك"
وأكد الداعية أنه حينما تؤذي الإنسان بعض الكلمات ويضيق صدره من تكرار الإتهامات ويتألم قلبه من تتابع الأخطاء وضعف التبريرات، فليعلم أنه في هذه الأوقات أحوج ما يكون إلى الخلوة برب الأرض والسموات، والعمل بما في أيات القرأن من توجيهات، والأخذ بما فيها من المسارات لعلاج تلك الأعراض التي توغر الصدر وتضعف القلب وتعرقل المسير بما يؤثر على استمراريتك في البناء والعطاء.
وأشار الداعية إلى قول الله تعالى: "ٱلَّذِینَ یَجۡعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَۚ فَسَوۡفَ یَعۡلَمُونَ ٩٦ وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ ٩٧ فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِینَ ٩٨ وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ یَأۡتِیَكَ ٱلۡیَقِینُ ٩٩﴾ [الحجر ٩٤-٩٩].